أكّدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أوّل أمس، أنّ وزارة الثقافة تفكّر في إصلاح المنظومة التكوينية الفنية ومواكبة التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال، للخروج بنظام تكويني يخدم طلبة الفنون والمنظومة التكوينية وكذا الفن والثقافة الجزائرية. وخلال زيارتها لورشات المعاهد الفنية الوطنية المقامة بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، والمنظّمة ضمن الاحتفالات المخلّدة لليوم الوطني للفنان 8 جوان من كلّ عام، أشارت السيدة خليدة تومي، إلى أنّ الجزائر تزخر بمعاهد وطنية وكذا بعشرين مدرسة جهوية وملحقة فنية.. موضّحة أنّ الهدف من هذه التظاهرة التي ينشّطها طلبة ثلاثة معاهد فنية، هو إبراز ما تزخر به الجزائر من مواهب بإمكانها مواصلة مسيرة الأجيال السابقة من عمالقة الفن الجزائري. واستطردت، أنّ الموهبة وحدها لا تكفي ولا بدّ من صقلها وتنميتها من خلال التكوين، لذا سخّرت الدولة الجزائرية كلّ الظروف المواتية لرفع مستوى التكوين وبالتالي الرفع من مستوى الإنتاج الفني والإبداعي. التظاهرة التي تدوم إلى غاية 12 جوان الجاري، من تنظيم المدرسة العليا للفنون الجميلة والمعهد الوطني العالي للموسيقى والمعهد العالي لمهن وفنون العرض والسمعي البصري، حيث عرض طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة أزيد من سبعين عملا أنجزت بمختلف التقنيات من الفنون التطبيقية إلى الفن المعاصر والتصويري فالتجريدي إلى جانب الملصقات، وذلك بهدف إعطاء لمحة عن الاختصاصات التي يتم تدرسيها بهذه المدرسة مثل الرسم والصورة والمنمنمات والتصميم و غيرها. وقدّم المعهد العالي لمهن وفنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، نبذة عن دوره ومهامه من خلال وضع خشبة مسرح وبلاطو للتصوير واستوديو فوتوغرافي، إلى جانب استوديو للتركيب فيديو، كما تمّ عرض كتب لنصوص مسرحيات أنجزت في إطار التكوين أو نشاطات المعهد العالي لمهن وفنون العرض والسمعي البصري. وشارك المعهد الوطني العالي للموسيقى في هذا اللقاء الذي سيتواصل إلى غاية 12 جوان، من خلال عرض مختلف الآلات الموسيقية ووثائق متعلقة بالموسيقى ودعائم موسيقية قديمة مثل أسطوانات سجلت عليها أعمال من التراث الموسيقي الوطني، كما قدّموا وصلات موسيقية من التراث الجزائري، العربي والعالمي.