عادت الطائرات الجزائرية للتحليق مباشرة بعد انتهاء المفاوضات بين مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية وممثلي العمال، مساء يوم الاحتجاج، حيث تمت برمجة رحلات باتجاه كل من مونتريال وباريس ومرسيليا، بالإضافة إلى عدد من الرحلات الداخلية، وذلك إثر الخروج باتفاق بين الطرفين على إيجاد حل للمشاكل الموجودة والاستجابة لكل المطالب. وحسب ما أدلى به ممثل المضيفين والمضيفات، حماموش ياسين، في تصريح ل”الفجر”، فإن الإدارة وافقت على تلبية مطالب 800 مضيف ومضيفة، وأكدت على تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية في أقرب وقت، حيث تم الاتفاق على الاستجابة لكافة مطالب العمال، وإيجاد حلول لها في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع. وأضاف ذات المصدر أن المضيفين هددوا بالعودة للإضراب وتنظيم حركة احتجاجية ثانية وشل رحلات جميع الخطوط الداخلية والدولية في حال عدم تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وتماطل الإدارة في المعالجة الجدية لمطالب المرفوعة وإيجاد الحلول اللازمة في الآجال المتفق عليها. وجدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية التي دامت من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الخامسة مساء من يوم الأربعاء، كبدت الخطوط الجوية الجزائرية خسائر كبيرة تقدر بأكثر من 135 مليون دينار، بالإضافة إلى حالة الهلع والاستياء وسط المسافرين الذين احتجزوا في المطار إلى غاية انتهاء الإضراب. ويذكر أنه رغم عودة حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها، إلا أنه تم تسجيل حالة من الفوضى داخل المطارين الداخلي والدولي، بسبب العدد الكبير من المسافرين وإعادة برمجة الرحلات الملغاة من جديد. للإشارة، فإن مطالب مضيفي ومضيفات الخطوط الجوية الجزائرية كانت محصورة في رفع الأجور والمنح، حيث طالب المحتجون بإعادة النظر في سلم الأجور بما يتماشى مع ما يتقاضاه نظراؤهم في الدول الأخرى، ورفع منحة التنقل خارج الوطن، كما طالبوا بإعادة النظر في سلم الأجور والتنقيط حسب سنوات الخبرة والأقدمية، زيادة على المطالبة بقانون أساسي ينظم مهنة مستخدمي الطيران الخاصين وخاصة المستخدمين التقنيين للملاحة.