في تأكيد رسمي على مشاركة الولاياتالمتحدة في المحادثات مع حركة طالبان، قال الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، أمس، إن الولاياتالمتحدة وقوى أجنبية أخرى تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان حول تسوية محتملة للحرب في أفغانستان المستمرة منذ قرابة عقد من الزمن. وكان دبلوماسيون قد ذكروا بالفعل أن محادثات تمهيدية جرت بين الجانبين. ويقول كرزاي المدافع القوي عن محادثات السلام منذ وقت طويل، إن الأفغان على اتصال بجماعات المقاتلين. وقال كرزاي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابول ”تجرى محادثات سلام مع طالبان. وتقوم بهذه المفاوضات القوات الأجنبية وخاصة الولاياتالمتحدة نفسها”. وأدلى كرزاي بتصريحاته بعد تقسيم مجلس الأمن الدولي قائمة عقوبات الأممالمتحدة على شخصيات طالبان وتنظيم القاعدة إلى قائمتين، الأمر الذي قال مبعوثون إنه قد يساعد على حث طالبان على محادثات حول اتفاق سلام في أفغانستان. وعلى الرغم من أن المحادثات مع طالبان قد توفر الركيزة السياسية للانسحاب الأمريكي المزمع من أفغانستان، فإن المناقشات لم تدخل بعد مرحلة تمكنها من أن تكون عاملا حاسما. وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه قد تجرى محادثات سياسية مع طالبان بحلول نهاية العام الحالي إذا استمر حلف شمال الأطلسي في إحراز نجاحات عسكرية على الأرض، ما يشكل ضغطا على المقاتلين. وقال هاري ريد، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الولاياتالمتحدة على وشك إعلان خفض ”جوهري” للقوات الأمريكية في أفغانستان.