اعتبرت الولاياتالمتحدة أن هناك مبالغة في التقارير الخاصة بمحادثات سرية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تلك المحادثات بأنها ''اتصالات غير رسمية''. وقال السفير ريتشارد هولبروك، المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان، من برلين أول أمس ''إن كرزاي قال صراحة إن حكومته على اتصال مع أعضاء في طالبان بشكل مستمر''. وأضاف هولبروك متحدثا لصحفيين وزعماء سياسيين ألمان أن ''التقارير تتجاوز الحقيقة بشكل هائل، إنه الموضوع المفضل هذا الشهر للكتابة في الصحف''. وقال السفير الأمريكي إنه رغم عدم مشاركة واشنطن في المحادثات مع طالبان، فإنها تدعم من عادوا للنظام السياسي ونبذوا شبكة القاعدة وتخلوا عن أسلحتهم وشاركوا في الدستور الذي يولي أهمية خاصة لدور الأقليات والمرأة. وكان كرزاي، الذي استضافه الصحفي لاري كينغ في برنامجه على شبكة ''سي.أن.أن'' الأمريكية، قال إن الحديث إلى طالبان ''حديث أبناء وطن لبعضهم وليس اتصالا رسميا منتظما مع طالبان على عنوان ثابت، لكن بشكل غير رسمي بالأحرى اتصالات شخصية تجرى منذ فترة''. من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو، أندرس فوغ راسموسن، إنه من المتوقع أن يتبنى أعضاء الحلف خطة الشهر المقبل لبدء نقل المسؤولية الأمنية في أفغانستان إلى القوات الأفغانية في مستهل العام المقبل أو في موعد أقصاه يوليو من نفس العام. وتوقّع راسموسن في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أن تتبنى قمة للحلف في العاصمة البرتغالية لشبونة رؤية الرئيس الأفغاني بتولي القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في كامل الأراضي الأفغانية بحلول .2014 لكن راسموسن أكد أن الموعد سيتوقف على كيفية سير المعركة ضد مسلحي طالبان ومدى استعداد القوات الأفغانية.