رفض دوران صافي القائد الميداني لحركة طالبان في شرقي أفغانستان المقترحات التي تمخض عنها مؤتمر لندن الخميس الماضي التي تقضي بمبادلة سلاح الحركة بمكافأت مالية. وأضاف صافي إن المقترحات التي تمخض عنها مؤتمر لندن لن تنجح في شق صفوف حركة طالبان'' ، مشيرًا إلى أن الحفاظ على السلاح بالنسبة لمقاتلي الحركة هو واجب مقدس وأن المقاتلين لديهم كافة الاستعداد للتضحية بحياتهم قبل أن تحصل القوات الغازية على سلاحهم. وحول وجود أسماء قادة حركة طالبان بالقائمة السوداء للأمم المتحدة، قال صافي'' وجود أسماء مقاتلي طالبان البيضاء بصحف الأممالمتحدة والولايات المتحدة السوداء هي شرف للمقاتلين. وكان المتحدث باسم حركة ''طالبان'' الأفغانية، قاري محمد يوسف قال أول أمس إن الحركة ستبت قريباً في أمر الانضمام إلى محادثات مع الحكومة الأفغانية، بعد أن دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الحركة إلى المشاركة في مجلس للسلام في إطار جهود لإنهاء سنوات من الحرب.وأضاف ''لا استطيع أن أنطق بكلمة بشأن محادثات السلام هذه قيادة طالبان ستقرر قريباً ما إذا كانت ستشترك في محادثات السلام هذه، أم لا.وكان مؤتمر أفغانستان في لندن قد تبنى إستراتيجية ''اليد الممدودة'' إلى طالبان التي دافع عنها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، كما تبنى خطة تولي كابول المهام الأمنية كاملة في غضون خمس سنوات.وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في ختام المؤتمر ''تم رصد 140 مليون دولار لتمويل عملية إعادة دمج مقاتلي حركة طالبان بحسب برنامج المصالحة الذي أعلنته كابول، في عامه الأول''.وستخصص هذه الأموال لصندوق دولي خاص أعلن عن إنشائه في افتتاح المؤتمر رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون من أجل إعادة تأهيل مقاتلي طالبان الذين يتخلون عن العنف، بطلب من الرئيس الأفغاني. وذكرت مصادر دبلوماسية أن إجمالي المبالغ التي سترصد للصندوق ستصل إلى 500 مليون دولار على أن يستخدم هذا المال لتقديم مساعدات مالية لمقاتلي طالبان شرط أن يتخلوا عن العنف