أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري اضطر إلى سحب قواته ودباباته من المدن الحدودية مع تركيا بعدما اقتحمها أمس في وقت مبكر لقمع المعارضة السورية. وأوضح المرصد السوري، في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، أن تواجد الجيش في المدن السورية الحدودية مع تركيا يعد خرقا للاتفاق الدولي بين سوريا وتركيا، وهو الأمر الذي دفع بالدبابات السورية إلى التراجع لتجنب المواجهة مع تركيا. وكانت وكالة رويترز للأنباء أكدت على لسان شهود عيان سوريين أن جنودا سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد اقتحموا بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا صباح أمس، وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصا في إطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور. وقال سارية حمودة، وهو محام من تلة مطلة على البلدة: ”جاءوا في الساعة السابعة صباحا إلى بداما. أحصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين”. وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الآلاف إلى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف إلى قمع احتجاجات على حكم عائلة الأسد الممتد منذ 41 عاما.