نقلت وكالة ''رويترز'' عن شهود عيان، أمس، أن قوات الجيش السوري التي شرعت في عملية تمشيط لمحيط بلدة معرة النعمان، ظلت لساعات تطلق النار بشكل عشوائي في كل الاتجاهات، والهدف من ذلك، حسب الروايات المتداولة، هو تخويف السكان، ما أدى إلى فرار معظمهم. وحسب ذات الوكالة، فإن وحدات عسكرية انتشرت بالعديد من القرى القريبة من البلدة المذكورة، ومنها قرى مانتاس والخوين، كما تم إنزال قوات من طائرات الهليكوبتر عند مداخل معرة النعمان. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أخبارا عن نشر الجيش السوري وحدات مقاتلة عند مداخل خان شيخون. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن ''عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الإرهاب قد تمركزت على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، والقريبة من حماة''. وأضاف في تصريح له ''تم إنزال عدد كبير من الجنود الذين دخلوا المدينة''، مشيرا إلى أن ''ذلك يأتي في إطار استمرار الحملة العسكرية التي بدأت في ريف إدلب''. وبدأ السكان، منذ يومين، في الهروب من منازلهم باتجاه الحدود مع تركيا، التي نفت ما تحدثت عنه السلطات السورية، ومنهم حسن تركماني، مبعوث الرئيس بشار الأسد إلى إسطمبول، من أن النازحين بدأوا يعودون إلى منازلهم، بل على العكس ازداد عدد الهاربين من بلداتهم خوفا من القصف . وعن القبور الجماعية التي قال الجيش السوري إنه اكتشفها بمحيط مدينة ''جسر الشغور''، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن ما أعلنه النظام السوري بشأن قبور جماعية بمنطقة جسر الشغور ''لا أساس له من الصحة''.