نقلت مصادر اعلامية، عن شهود عيان قولهم إن قوات سورية من الأمن والجيش، اتجهت نحو مدينة معرة النعمان على الطريق بين العاصمة دمشق ومدينة حلب بعد أن واصلت تنفيذ عمليات في قرى محيط مدينة جسر الشغور اعتقلت خلالها المئات. مشيرة الى وجود آليات ودبابات حول مدينة البوكمال. وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات ومركبات مدرعة وصلت إلى قرية على بعد 14 كيلومترا من مدينة معرة النعمان التي شهدت احتجاجات واسعة على حكم الرئيس بشار الأسد. فيما قال لاجئون فارون إن قوات الأمن ومسلحين موالين لبشار الأسد يطلق عليهم اسم "الشبيحة" اقتحموا منازل ومتاجر في جسر الشغور. وتأتي حملة الاعتقالات التي جرت بعد هجوم شنه الجيش على مدينة جسر الشغور الواقعة شمال غرب سوريا استخدم فيه مروحيات ودبابات حيث استعاد السيطرة عليها بعد أسبوع من قول السلطات إن 120 من قوات الأمن قتلوا في الاشتباكات التي أنحت باللائمة فيها على "جماعات مسلحة". في السياق ذاته ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن نشطاء حقوقيين أن الجيش السوري وقوى الأمن، قامت بعملية واسعة النطاق لقمع الاحتجاجات في شمال غرب البلاد. وتتواصل مظاهرات الاحتجاج الليلية في عدة مناطق ومدن سورية للمطالبة بإسقاط النظام، حيث بث ناشطون على الإنترنت صوراً قالوا إنها لمظاهرات التقطت في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا تعود لتظاهرة مسائية تطالب بإسقاط النظام. كما بث ناشطون على الإنترنت صوراً من حي الجميلية بمدينة حلب شمال سوريا تظهر متظاهرين ينادون بالحرية وبرحيل النظام.فيما شهد حي كفرسوسة بدمشق تظاهرة ليلية طالبت بإسقاط النظام كما أظهرت صور عرضها ناشطون على الإنترنت. في هذه الأثناء، استمر تدفق اللاجئين السوريين على جنوب تركيا، حيث افادت مصادر اعلامية بدخول نحو ألفي لاجئ جديد للحدود التركية. و قلت مصادر اعلامية عن نشطاء إن نحو سبعة آلاف سوري فروا بالفعل من المنطقة المحيطة بجسر الشغور ولجؤوا إلى تركيا المجاورة، في حين لجأ آلاف آخرون إلى مناطق ريفية داخل سوريا قريبة من الحدود. وقد أكدت رئيسة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس أن أكثر من عشرة آلاف سوري فروا بسبب القمع الذي يمارسه نظام الأسد ولجؤوا إلى تركيا ولبنان. ووجهت المسؤولة الدولية نداء إلى السلطات السورية كي تحترم المدنيين وتحجم عن استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين. وأوضحت أموس أن حوالي خمسة آلاف سوري لجؤوا إلى تركيا وخمسة آلاف إلى لبنان. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية إلى السماح للعمل الإغاثي بالوصول إلى سكان المناطق المتضررة من عمليات الجيش. وتحدث عن الطابع الوطني للاحتجاجات. وقال بان إن الوضع في سوريا أصبح مدعاة للقلق وتجاوز الصراع قرية بعينها أو مدينة معينة ليعمّ سوريا كلها، وإن الناس يرفعون أصواتهم مطالبين بالتغيير فترد الحكومة عليهم بهجمات مريعة.