سجلت مصالح الغابات لولاية سيدي بلعباس خلال الشهرين المنصرمين، ثمانية حرائق أسفرت عن إتلاف 11 هكتار، ببلديات بلعربي، واد تاوريرة، تيغاليمات، مولاي سليسن، مرين ومصطفى بن براهيم. وفي غضون ذلك، أطلقت ذات المصالح حملتها لمكافحة الحرائق التي شملت العديد من المدارس، حيث كشفت ذات الإحصائيات أن 10 بالمئة من جملة الحرائق كان سببها إهمال الفلاحين، الناتج عن عدم صيانة عتادهم الفلاحي وعدم ترك مساحات هامشية بمحاذاة المساحات الغابية، في حين أن 35 بالمئة من نسبة الحرائق أسبابها مجهولة. وعن التحضير لهذا الموسم كشفت مصادر من محافظة الغابات، أنه تم توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية للحد من ظاهرة الحرائق، منها 29 مركز مراقبة، 14 مركز للإعلام، بالإضافة إلى 27 مركز للحرس البلدي و10 فرق متنقلة. وعن نقاط ومصادر المياه، أحصت 250 نقطة منها خزانات، آبار، وخزانات الجزائرية للمياه، الثكنات العسكرية والمؤسسات الخاصة، حيث تحتوي الولاية على مركز جهوي يغطي ثماني ولايات وشبكة اتصالات لاسلكية متطورة. وعن الإحصائيات الخاصة بالموسم المنصرم، سجلت مصالح الغابات 45 حريقا نتج عنه إتلاف وضياع 617 هكتارا، منها 173 هكتارا من الغابات في الفترة الممتدة من بداية جوان إلى نهاية شهر أكتوبر، بمعدل 4 هكتارات يوميا. وعن المناطق الأكثر تضررا، احتلت بلدية رأس الماء جنوب الولاية المرتبة الأولى ب 57 هكتارا، وبلدية بن باديس ب 55 هكتارا وسيدي علي بن يوب 16 هكتارا.وأجرت ذات المصالح إحصائيات خلال 10 سنوات الأخيرة لمعرفة البؤر التي تشهد عددا كبيرا من الحرائق وبشكل متكرر، حيث خلصت إلى أن من جملة 41 بلدية غابية، شهدت منطقة تافسور 44 حريقا، واد السبع 21 حريقا بنفس المنطقة، مرين 20، مولاي سليسن 17 حريقا، سيدي علي بن يوب 15 وبلعربي وتنيرة 14 حريقا.