كشفت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس، في حصيلتها المتعلقة بشهر جويلية المنصرم، أن الحرائق أتلفت أزيد من 98 هكتارا من المساحات الغابية بمختلف بلديات الولاية، حيث سجلت أكبر نسبة للحرائق ببلدية شطوان، تلتها كل من بلديات مولاي سليسن، بلعربي وواد السبع. وتعتبر هذه النسبة جد مرتفعة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، والتي سجل بها ضياع 37 هكتارا، حيث أرجعت المصالح هذا الارتفاع إلى عدم اتباع الفلاحين للإجراءات الواجب اتخذاها والمتعلقة بالاحتياطات الخاصة بالوقاية من الحرائق، باعتبار أن معظم الحرائق التي تم تسجيلها كان وراءها إهمال الفلاحين من مالكي الأراضي المتاخمة للغابات حيث تنتقل ألسنة النيران بمجرد نشوب الحريق من المحاصيل إلى الغابات المجاورة، بسبب عدم تركهم لمساحة فاصلة بين الطرفين من شأنها منع انتقال النيران. للإشارة، فإن مصالح مديرية الغابات وقبل موسم الحصاد قامت وبالتنسيق مع المصالح الفلاحية بحملة توعوية لفائدة الفلاحين، بهدف تحسيسهم لمراقبة آلات الحصاد وصيانتها لمنع خلق شرارات كهربائية، وكذا حرث عشرة أمتار كمساحة فاصلة بين المساحة المزروعة والغابية للحد من تنقل النيران في حالة نشوب الحرائق.