أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مرسوما منح بموجبه عفوا عاما وذلك بعد يوم واحد من تعهده بإجراء إصلاحات واسعة في محاولة لتهدئة الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد حكمه. وقالت الوكالة العربية السورية للإنباء، إن العفو العام وهو الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أسابيع يشمل كل الذين ارتكبوا جرائم قبل تاريخ 20 يونيو حزيران الجاري. وبعد العفو الأول أفرجت السلطات السورية عن المئات من السجناء السياسيين في حين تقول جماعات حقوق الإنسان أن الآلاف ما زالوا يقبعون في السجون. واحتشد عشرات الآلاف من السوريين في مسيرات مؤيدة للرئيس الأسد في جميع أنحاء البلاد دعما لبرنامج الإصلاحات الذي وعد به والذي رفضه المحتجون على الفور. وأظهر التلفزيون السوري مسيرات في حلب ودمشق ومدينة درعا الجنوبية حيث بدأت الاحتجاجات أول مرة في منتصف مارس الماضي. ولوح الناس بعلم بلدهم رافعين صور الأسد ومطلقين بالونات في الهواء تحمل ألوان العلم. وقال شهود عيان في محافظة درعا أن قوات الأمن فتحت النار لتفريق عدة ألاف من المتظاهرين في حي المدينة القديمة.ونزل المحتجون إلى الشوارع ردا على مظاهرة مؤيدة للحكومة في منطقة المحطة، قالوا أن موظفين وأفرادا من الجيش يرتدون ملابس مدنية تلقوا الأوامر بالمشاركة فيها.