عنتر يحيى في قائمة المطلوبين للأهلي السعودي لاشك أن الكثيرين لم يسمعوا بسيدي رضوان، إحدى المدن الصغيرة التابعة لعاصمة الغرب وهران. ورغم أن سيدي رضوان لا تملك أي فريق في كرة القدم إلا أن إحدى المدارس الكروية بالمنطقة تمكنت من تحقيق نجاح معتبر رغم حداثة نشأتها، حيث نجحت مدرسة جيل سيدي رضوان في استقطاب العديد من شبان وفتيان المدينة، الذين يطمحون لصقل موهبتهم الكروية، وتعتبر من المدارس التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة والتي تهدف الى الاستثمار في المواهب الكروية الشابة على غرار أكاديمية بارادو المعروفة، لكن إمكانيات مدرسة سيدي رضوان أقل بكثير من بارادو ورغم ذلك لم تجد في العراقيل المادية مانعا للوصول للنجاح والتألق . وقد حقق ناشئو المدرسة نتائج مبهرة في الدورة الوطنية الأخيرة للمدارس الكروية بالجزائر التي أقيمت شهر سبتمبر الماضي بالعاصمة، حيث حل الفريق سابعا من بين 48 ناديا، ولايزال الفريق يواصل تألقه من خلال مشاركته الأولى في دورة بارادو الدولية للناشئين التي اختتمت أمس بحيدرة، حيث نجح في التأهل للدور الثاني عن جدارة واستحقاق، كما أنه حقق مفاجأة من العيار الثقيل حين قهر ناشئي أكاديمية بارادو وهزمهم بثلاثة أهداف لواحد رغم أن الجميع توقع هزيمتهم بنتيجة ثقيلة. محمد المودن، مدرب الناشئين: “رحيل المواهب باتجاه الأندية الأخرى يعرقل طموحات المدرسة” التقت “الفجر” على هامش دورة بارادو الدولية بمدرب ناشئي سيدي رضوان، محمد المودن، الذي كشف لنا عن الكثير من العراقيل والمشاكل التي تعاني منها المدرسة، أبرزها النزيف البشري الذي تعاني منه المدرسة في بداية كل موسم كروي، حيث يقرر الكثير من الأباء منع أبنائهم من مواصلة التكوين بالمدرسة قصد الالتحاق بالأندية الكروية بالمنطقة على غرار جمعية ومولودية وهران. وقد أوضح المودن في هذا الخصوص أن رحيل المواهب كل موسم يهدد بقاء المدرسة ويعرقل طموحاتها في النجاح، مشيرا الى أنه تحدث الى أولياء اللاعبين وطالبهم بضرورة الإبقاء على أبنائهم في المدرسة لمدة كافية تضمن لهم تلقي تكوين كروي في المستوى يعزز فرصهم في النجاح مستقبلا ، على عكس الأندية الرياضية التي لا تهتم كثيرا بالتكوين وتبحث عن المواهب الجاهزة.