أجلت الجمعية العامة لفريق مولودية باتنة إلى اليوم بعد أن كانت مقررة أمس الأول، حيث لم يكتمل النصاب القانوني. وأعلن زيداني تأجيل الجمعية وسط أجواء مشحونة تميزت بحضور عدد غفير من الأنصار إلى جانب أعضاء الشركة المعارضين لبقاء زيداني على رأس الفريق. وكان مقررا عرض التقريرين المالي والأدبي، مع دراسة الوضعية الحالية للفريق في ظل الصراع المحتدم بين زيداني رئيس النادي الهاوي وأعضاء الشركة التجارية. وقد طالب الأنصار بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار والاكتفاء بما حدث الموسم الماضي من أخطاء دفعت بالمولودية إلى تضييع صعود كان في متناولها. ولا تزال العديد من الأسئلة تدور في ذهن الأنصار ويطالبون بتوضيحات وافية حولها بدءا بمنعرج مباراة ”السي. آس. سي” وقرار الرابطة بخسارة الفريقين على البساط وما تلاها من مشاكل كادت تعصف بمستقبل الفريق. هذا وامتد غصب الأنصار المتفاجئين بقرار تأجيل انعقاد الجمعية إلى خارج قاعة الاجتماعات، وسجلت ملاسنات حادة موجهة إلى الحاج زيداني كادت تتحول إلى مشادات بالأيدي لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الأمور. الأنصار يطالبون بحسم الأمور والتحضير للموسم المقبل يرفع أنصار مولودية باتنة مطلب الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى الموسم المقبل بإصرار كبير بعدما وقفوا عليه من إمكانيات الشبان الذين كان بوسعهم تحقيق ذلك بفارق كبير عن الملاحق الثاني، بشهادة تقنيين ورؤساء نواد أجمعوا على أن ”البوبية” كانت تستحق الصعود. ويرى الأنصار القلقون على مستقبل فريقهم أن التحضير للموسم المقبل يبدأ من الآن، بالعمل على تكوين التعداد اللازم للعب الأدوار الأولى. الهروب إلى الأمام يزيد الوضع تعقيدا لم يقتنع بعض الأعضاء الحاضرين في الجمعية العامة الاستثنائية بإعلان تأجيلها من طرف زيداني، ودعوا إلى فتح باب المناقشة وتوضيح الأمور ووضع الجميع في الصورة للتوصل إلى الحلول المناسبة، بدل انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا، حيث أن العمل على تجاوز المشاكل لا يحتمل التأجيل بل سيؤدي إلى مشاكل أخرى.