ارتأى أعضاء شركة مولودية باتنة أن الوقت الحالي مناسب جدا لوضع حد لكثير من الأشياء التي كان لها الأثر البالغ في معاناة الفريق خلال الموسم الحالي وخروجه من سباق الصعود، رغم الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها الشبان، حيث يشير السيد الحاج زدام المترشح مؤخرا لرئاسة الرابطة الوطنية لكرة القدم أنه لولا الصراعات والانشقاق الذي أدى إلى هروب أعضاء الشركة الجديدة بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها الحاج زيداني لكان الفريق سيكون بطل الرابطة المحترفة الثانية بفارق عشرة نقاط عن صاحب المرتبة الثانية، وكخطوة أولى لإجراء ما يلزم من تغييرات داخل البيت البوبية أعلن الأعضاء سحب الثقة من الرئيس زيداني وأرجعوا ذلك لعدة أسباب، ضمنوها مراسلة وجهت إلى السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، أبرزها الغياب الكلي لزيداني عن الاجتماعات والمحاضر واتخاذ قرارات انفرادية وارتجالية التي تمس مصالح الفريق، سيما ما تعلق بالجانب المادي، حيث تولدت مديونية في ذمة النادي هو في غنى عنها. زدام: “لن نسمح لأحد بالنيل من سمعة المولودية” وقد أكد الحاج زدام في لقاء جمعه رفقة أعضاء الشركة ورئيس المجلس المسير الجديد، محمد بن فليس، بممثلي وسائل الإعلام بباتنة، أنه لن يسمح لأحد بالنيل من سمعة الفريق عن طريق العشوائية والارتجالية في التسيير وإهدار الموارد المالية أو صرفها دون علم بقية الأعضاء، في إشارة إلى الحاج زيداني، واستطرد قائلا: “لا أحد له الحق في أن يتصرف في الفريق كملكية خاصة. المولودية ماشي ملك حتى واحد.. نحن ضحينا بكل شيء من أجل الفريق والجمهور الذي يقاسمنا المعاناة حين يرى المولودية تعيش ظروفا سيئة لن يسمح بتكرارها في المستقبل”. “هناك أشياء لا أعلم بها إلا من الصحافة؟” وقال زدام أن غياب التنسيق داخل بيت المولودية بلغ في المدة الأخيرة أمورا لا تطاق، مؤكدا بأن هناك أشياء تحدث لا يعلم بها إلا من خلال أسئلة الصحافة أو مطالعة الجرائد، لأن المولودية أصبحت تسير برجل أو رجلين وهو أمر غير معقول حسب زدام، لأن القرار يجب أن يكون جماعيا، ويرى زدام أن الصعود هذا الموسم فلت من بين الأيدي رغم أن الطريق نحوه كانت معبدة لو تحلت بعض الأطراف بالمسؤولية ووضعت مصلحة الفريق فوق الاعتبارات الشخصية، لأن أغلبية فرق الرابطة المحترفة الثانية تعلم يقينا أن المولودية هي الأحسن بطاقاتها الشبانية وسياسة التشبيب التي أتت أكلها بدليل النتائج المحققة داخل وخارج الديار مع أكبر النوادي. “زيداني لم يحترم المولودية ومواسة مكتشف المواهب” قال الحاج زدام أن تصرفات الحاج زيداني لا تنم عن أخلاق شخص يكن الاحترام لمولودية باتنة، حيث لم يعط الصورة المشرفة للفريق، بدليل أنه غائب عن جميع مباريات الأكابر وتدريباتهم، وفوق هذا يريد أن يكون الآمر الناهي داخل بين النادي، وهو ما لن يتأتى له ولا يتنقل إلا مع الأواسط حتى في أحلك الظروف التي مر بها الفريق واتجاهه نحو الهاوية في أكثر من مناسبة لولا تدخل المخلصين الذين ضحوا بالغالي والنفيس وبراحتهم وأموالهم وعائلاتهم من أجل الأنصار واللونين الأبيض والأسود، وهم عازمون على مواصلة المسيرة ولن يتسامحوا مع من تسول له نفسه الأضرار بالمولودية. بالمقابل أكد زدام أن العمل الذي قام به المدرب مواسة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمولودية لا يستهان به حيث أعطى الدعم اللازم للفريق واكتشف الكثير من المواهب الشابة في دكة البدلاء، وحدد حاجة المولودية للاعبين في بعض المناصب والنقائص التي يجب استدراكها الموسم المقبل، مع الحفاظ على العناصر التي بينت عن إمكانيات عالية وينتظرها مستقبل مشرق.