قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، أمس، إنه لم يطلب من حلف شمال الأطلسي الناتو تنفيذ مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد العقيد الليبي معمر القذافي ونجله ورئيس جهاز مخابراته، في حين رفضت الحكومة الليبية قرار المحكمة، هذا ويستعد كومندوس خاص مشكل من ثوار ليبيا وقوات بريطانية للقيام بعملية تصفية القذافي، في وقت أكد فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن أن اعتقال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ونقله إلى لاهاي ليس جزءا من مهمة الحلف. وأوضح أوكامبو في مؤتمر صحفي عقده أمس للتفصيل في قرار الجنائية الدولية حول اعتقال القذافي، أن الثوار وعدوا بأنهم من سيلقون القبض على القذافي، مؤكدا في الوقت ذاته أن الطريقة المثلى هي أن تعتقل الحكومة الليبية القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي. وردا على سؤال عن كيفية تحقيق ذلك أجاب: ”يمكن أن يحصل عندما ينقلب قادة نظامه عليه، هذا هو الحل الأفضل”. وبشأن أسباب اكتفائه بطلب مذكرات التوقيف لهؤلاء الثلاثة، أجاب بأنه يعتقد أنهم ”الهرم الأساسي في النظام. فالقذافي أعطى الأوامر بقمع المحتجين وابنه سيف الإسلام الذي كان يتصرف كرئيس وزراء أعطى أوامر أيضا، أما الذي نفذ فهو السنوسي”. هذا ونقلت صحيفة ليبية معارضة عن تقارير بريطانية أن قوات بريطانية خاصة تسللت إلى معقل القذافي في طرابلس، بعد إرسالها إلى ليبيا من أفغانستان بمهمة البحث عن القذافي وتصفيته. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني وصفته بالبارز قوله: ”إن القوات الخاصة البريطانية تتمتع بقدرات مميزة في العثور على الإرهابيين البارزين، وحصلت على هدف جديد وهو القذافي”. وقال محمد العلاقي عضو المجلس الانتقالي الليبي في تصريحات له لإذاعة هولندا العالمية، أن المجلس الانتقالي مستعد لتنفيذ مهمة القبض على القذافي ويعتبر مهمة تنفيذ قرار المحكمة الدولية شرف كبير. وأوضح محمد العلاقي، الذي يتولى ملف العدل والسلم الاجتماعي في المجلس الوطني الانتقالي، أن مسؤولي الشؤون العسكرية في المجلس سيضعون خططاً للمساهمة في تنفيذ مذكرة القبض، وقال العلاقي: ”نحن في المجلس معنيون بتنفيذ أمر القضاة بالقبض على القذافي، وربما سيشكل المجلس الانتقالي فرقة كوماندوز لهذا الغرض. أتمنى أن يتم ذلك على أيدي الليبيين في طرابلس أو في أي مكان آخر في ليبيا”. من جهته، أكد وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس، أن بلاده قادرة على تحمل أعباء العمليات العسكرية في ليبيا. وأضاف فوكس أن بريطانيا تملك العزم السياسي والمعنوي لمواصلة حماية السكان المدنيين ضد ما اعتبرته تجاوزات نظام القذافي.