الجنائية الدولية تطلب إصدار مذكرات توقيف ضد القذافي و نجله سيف الإسلام و رئيس المخابرات أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس أنه طلب إصدار مذكرات توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال مورينو أوكامبو خلال مؤتمر صحافي في لاهاي مقر المحكمة الجنائية الدولية أنه على أساس الأدلة التي تم جمعها، طلب مكتب المدعي إصدار مذكرات توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام وعبد الله السنوسي رئيس المخابرات، ويمكن لقضاة المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ القرار بقبول طلب المدعي العام أو رفضه أو الطلب إلى مكتب المدعي العام تزويدهم بمعلومات إضافية، وقبل ذلك كان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية - الذي أصدر مجلس الأمن الدولي في 26 فيفري الماضي قرارا بالاحتكام إليه- أعلن في الثالث من مارس فتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا يطال ثمانية أشخاص من بينهم القذافي وثلاثة من أبنائه. وكرّرت ليبيا على لسان رئيس وزراء حكومة القذافي البغدادي المحمودي أول أمس الأحد استعدادها لوقف إطلاق النار مقابل وقف ضربات الحلف الأطلسي، وأوضح ذات المصدر لدى استقبال المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب أن النظام على استعداد لوقف إطلاق نار فوري يتزامن مع وقف الحلف الأطلسي قصفه، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الناطقة باسم النظام الليبي. من جهة أخرى كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الصادرة أمس الاثنين، أن منشقين ليبيين بينهم وزير الخارجية السابق موسى كوسا يساعدون حلف شمال الأطلسي "ناتو" على قصف المواقع العسكرية السرية للعقيد معمر القذافي، بما في ذلك الأقبية المحصنة التي يُدير منها العمليات العسكرية، وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين ليبيين وصفتهم بأنهم بارزون أن كوسا مرّر معلومات لا تُقدر بثمن عن التركيبة العسكرية لنظام القذافي، بما في ذلك "الأماكن الدقيقة لأجهزته الأكثر حساسية".ونسبت الصحيفة إلى مسؤول ليبي لم تكشف عن هويته لكنها أشارت إلى أنه عمل مع كوسا، قوله أن وزير الخارجية السابق كان بمثابة الصندوق الأسود لنظام القذافي، وذكرت أن كوسا امضى شهراً في بريطانيا من ثم توجه إلى قطر، حيث يُعتقد أنه يساعد حلف الأطلسي على وضع خريطة للمواقع العسكرية السرية للقذافي.وقالت الصحيفة إن مخططي العمليات العسكرية في حلف الأطلسي كتفوا الغارات الجوية في الآونة الأخيرة على مواقع القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، ولقي نجله سيف العرب حتفه في واحدة منها، وكان رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز دعا حلف الأطلسي إلى تكثيف الحملة العسكرية ضد قوات القذافي من خلال تخفيف القيود المفروضة على أهداف القصف، وقال في مقابلة صحفية إنه يريد تغيير قواعد الاشتباك لتمكين مقاتلات الناتو من شن هجمات مباشرة ضد البنية التحتية لنظام القذافي لتسهيل سقوطه. وقد أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن قسما من المقربين من العقيد الليبي يبحثون عن "باب خروج" يسلكه العقيد معمر القذافي نحو المنفى، وأوضح فراتيني أن ما يتبيّن من "الرسائل" التي تصل من دائرة مقربة من النظام أن بعض "المقربين من القذافي" تحدثوا تحت كنف السرية، وبدأوا يقولون أن القذافي يبحث عن باب خروج مشرف، مؤكدا أن هذه الدائرة تبحث عن مكان "قد ينسحب إليه القذافي" بشكل مقبول والاختفاء تماما من الساحة السياسية، وقال أن الهدف هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم قادة من طرابلس قد تم اختيارهم. ه-ع/الوكالات