كشف أمس، العميد عبد السلام مصطفى رئيس الشرطة العلمية بالأمن الولائي بوهران، والذي يشرف على 15 ولاية غربية، عن معالجة مخبر المتفجرات لمحاربة القنابل 50 ألف قضية تم إحصاؤها خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى يومنا هذا، وذلك بعد التكوين الخاص والاحترافي الذي استفادت منه ذات الفرقة لمواجهة كل أشكال الجريمة المنظمة والتي أصبح المجرمون يتفننون في أساليبها لتضليل أجهزة الأمن والإفلات من العقوبات، حيث يعمل هذا المخبر مع مختلف الأجهزة والمصالح الأمنية التي تقف يوميا على الكثير من الجرائم والقضايا الخاصة بالقانون العام وغيرها من أشكال الإجرام. صرح العميد عبد السلام خلال الخرجة التي نظمها لصالح وسائل الإعلام للوقوف على نشاطات مخابر الشرطة العلمية عن تسجيل 3346 قضية بمختلف المخابر التي تشرف عليها الشرطة العلمية وتباشر نشاطها فيها للتقديم والوصول إلى الأدلة والإثباتات للفعل الإجرامي للمجرمين، تم إيداعها على مستوى مختلف الجهات القضائية، بعدما تم إحصاء في 2010 حوالي 10 آلاف قضية سجلت عبر مختلف فروع المخابر، منها مخبر الأسلحة النارية ومخبر الإعلام الآلي الذي يكافح الجريمة المعلوماتية ويقدم نتائجه في ظرف 24 ساعة، إلى جانب مخبر التسممات الغذائية الذي سجل مؤخرا تسمما جماعيا ذهب ضحيته 14 شخصا كانوا في عرس، فضلا عن أن مخبر الكيمياء والبيولوجيا يعالج قضايا الاغتصاب والقتل والمخدرات ومدعم بمجموعة من الكلاب المدربة للكشف عن المخدرات، وقد توصلنا مؤخرا إلى تقنية جديدة، كما يضيف بعد تعزيز حاسة الشم عند الكلاب بمادة الشحوم والتي يستعملها عادة المجرمين من مهربين للمخدرات لتخزين مادتهم حتى لا تتوصل إليها الكلاب. وقال العميد إن المشكل الوحيد الذي تواجهه فرقنا يتمثل أساسا في طلب المساعدة من المواطنين للإبلاغ عن كل الجرائم، وهذا في إطار التعاون المتبادل بين الأمن والمواطنين لمكافحة الإجرام، ليضيف إننا اليوم نقوم بتطوير جميع أجهزتنا الخاصة بالبحث والتحقيق لمسايرة أنشطة المتهمين في تطوير أساليبهم الإجرامية بتكوينات خاصة للكشف عن الجرائم بطرق علمية بحتة.