اعتبر، أمس، رئيس الحكومة الأسبق، رضا مالك، في كلمته خلال وقفة ترحم على روح الفقيد الرئيس محمد بوضياف بمقبرة العالية بالعاصمة، وبمناسبة الذكرى ال 19 لاغتياله سنة 1992، أن هذه الوقفة دليل على الاستمرار في الوفاء إلى “روح المرحوم الذي ترك بصماته جلية خدمة الجزائر”. وأضاف رضا مالك، أن “الفقيد بوضياف كان من الذين أعدوا العدة لتفجير ثورة نوفمبر المجيدة، والسير بها إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال”، مذكرا باستجابته لنداء الوطن في الوقت الذي واجهت فيه الجزائر عواصف هوجاء من أجل قيادة البلاد إلى بر الأمان. وحضر الوقفة أعضاء من المجلس الأعلى للدولة سابقا وعائلة الفقيد ورفقائه في النضال، إلى جانب أعضاء مؤسسة محمد بوضياف، حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وتم وضع باقة ورود على قبره. وعقب ذلك، انتقل المترحمون إلى قبر المجاهد الراحل سليمان عميرات، الرئيس السابق للحركة الديمقراطية للتجديد الجزائري، الموجود بنفس المقبرة، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية أثناء إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان رفيق السلاح الرئيس الراحل محمد بوضياف، حيث تمت تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روحه ووضعت باقة ورود على ضريحه، وتم الإشادة بالخصال الحميدة والمواقف الوطنية النادرة التي كان يتحلى بها الفقيد عميرات، والتذكير بمقولته الشهيرة “لو خيرت بين الجزائر والديمقراطية، سأختار الجزائر”.