كشفت كلمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن تخوف الافالان من تراجع مكانته في الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة وعدم الحصول على نتائج مرضية، إلى درجة أن بلخادم أكد أنه من بين الاقتراحات الموضوعية “تنظيم الانتخابات المحلية والتشريعية في نفس الوقت حفاظا على الأموال، انجي نربح دورو نخسر مائة”. ورغم أن موعد تنظيم الانتخابات يرجع بالدرجة الأولى إلى وزارة الداخلية، إلا أن عبد العزيز بلخادم، ساق أسبابا موضوعية عن منهجية الاقتراح، وقال إن “الفاصل الزمني بين المحليات التي ستجرى شهر ماي المقبل وبعدها الانتخابات التشريعية في فصل الخريف من سنة 2012، بسيط جدا”، ما يجعل حسبه اقتراحات المناضلين بتوحيد موعدهما أمر منطقي وممكن، بل وفيه اقتصاد للأموال”، وتعمد تقديم الاقتراح في حضور ممثل وزارة الداخلية، المدير المكلف بالحريات الذي حضر ندوة الحزب حول “سوسيولوجية الانتخابات وسلوكات الناخب”، المنظمة أمس بمقر الآفالان. ووجه عبد العزيز بلخادم دعوات للمناضلين بالاجتهاد قدر الإمكان من أجل معرفة توجهات الناخب، والكشف عن أسباب العزوف الانتخابي ببعض المناطق ومحاولة رفع العقبات، مشيرا إلى السياق العام الذي تشهده البلاد من إصلاحات وما يحدث على المستويين الإقليمي والدولي من تغيرات، معطيات من شأنها تغيير الخريطة السياسية في الجزائر، موضحا أن نسبة المشاركة في الانتخابات بالدول الديمقراطية، لا تتجاوز 55 بالمائة، بسبب تراجع ارتباطات الأشخاص بالأحزاب عكس ما كان عليه في السابق، واعترف أن المشكل المطروح يتعلق بترشيح الشباب والنساء “لتمسك المناضلين بفكر ومنهج معينين، داعيا إلى “بذل الجهد لتغيير الأوضاع حتى وإن كان الأمر صعبا”. وأوضح الأمين العام للافالان، أنه من بين الأسباب المتحكمة في السلوكات الانتخابية، علاقات القرابة وروابط العرش والقبيلة، ما يجعل “الناخب يتأثر بالشخص أكثر مما يتأثر بالبرامج الانتخابية”، معتبرا أن هذا الأمر يسجل في المجتمعات غير المتقدمة، وأكد على ضرورة تغيير السلوكات الانتخابية من خلال توعية المواطنين، وخلص للقول إن المناضلين مدعوون لتدوين جميع الملاحظات والاقتراحات للوصول إلى نتائج إيجابية وكسب ثقة الناخب خلال الاستحقاقات المقبلة.