وعد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية شفافة ونزيهة من موقعه كرئيس للحكومة وقال في رده على سؤال حول مصداقية الإنتخابات المقبلة على خلفية أن رئيس الحكومة الذي سيشرف على تنظيمها هو في الوقت ذاته أمين عام لأحد الأحزاب المشاركة في هذه الإنتخابات " كحكومة ليس لدينا أي مانع في مشاركة كل الناس والأحزاب بأي طريقة في مراقبة الانتخابات المقبلة من بدايتها إلى نهايتها". مضيفا "ليس لدي مشكلة في الإشراف على تنظيم الإنتخابات المقبلة من موقعي كرئيس للحكومة وأمين عام للأفلان في الوقت ذاته والأحزاب التي تعارض إشرافي على تنظيم الإنتخابات المقبلة ما عليها إلا تقديم الإقتراحات التي تراها مناسبة لمراقبة العملية الإنتخابية وضمان شفافيتها ونزاهتها، والحكومة ستقبل كل الإقتراحات التي تتقدم بها كل الأحزاب لتحديد طرق صارمة للمراقبة". أما فيما يتعلق بالحديث المتداول حول تعديل قريب في أعضاء الطاقم الحكومي و احتمال إقالة وزير الدولة أبو جرة سلطاني بعد الغضب الذي أبداه الرئيس منه الكلام الشديد الذي وجهه إليه الأسبوع الفارط أمام إطارات الدولة، فقد رفض بلخادم الإدلاء بأي معلومات" واكتفى بالتوضيح "الحكومة والتعديل فيها أو تغييرها من صلاحيات رئيس الجمهورية قبل أو بعد الإنتخابات"، وأضاف مدافعا عن أبو جرة "كلام رئيس الجمهورية حول ترويج بعض الأشخاص لانتشار الفساد في الجزائر لم يكن موجها لأبوجرة وحده بل كان موجها لكل الجزائريين" ومشكلة الفساد كما قال هي مشكلة كل الجزائريين ومن غير الممكن التعامل مع ملف الفساد بهذه الطريقة من خلال تقديم المشكلة وحصرها محاربتها في شخص واحد. وبخصوص الزوبعة التي أثارتها العديد من الأوساط السياسية والإعلامية بخصوص استطراد رئيس الجمهورية في خطابه للحديث عن الإنتخابات المسبقة أكد رئيس الحكومة الأمين العام للأفلان بان الرئيس سيكمل عهدته إلى نهايتها قائلا"الإنتخابات الرئاسية المسبقة غير واردة تماما". وأكد بلخادم أن "خلية التفكير التي تم وضعها منذ أشهر لتحضير مسودة مشروع حول القانون البلدي والقانون الولائي وقانون الانتخابات ستجتمع بعد التجديد النصفي لمجلس الأمة لحوصلة نتائج النقاش والتقارير التي حضرتها القواعد الحزبية ثم تستغل هذه نتائجها إما عبر نواب كتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني لتقديم اقتراح مشروع قانون خاص بالبلدية والولاية و مشروع قانون خاص بالإنتخابات وإما بإرسالها إلى وزارة الداخلية من أجل الإستفادة منها في صياغة مشروع القانون الذي يقدم للحكومة ثم لمجلس الوزراء ثم للبرلمان" مضيفا أن اللجان التي كانت تشتغل على مشاريع الدستور والقانون البلدي والولائي قدمت عملها فيما لازالت أعمال لجان القطاعات التنموية متواصلة". وبشأن التحضير للإستحقاق الذي سيجري الخميس المقبل والخاص بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أكد بلخادم أنه "قدم تعليمات للجمعية العامة للمنتخبين على مستوى الحزب للقيام بانتخابات داخلية على مستوى المحافظات لمن سيصبحوا ممثلين لهم في مجلس الأمة وقد أفرزت هذه الانتخابات تقديم الثلاثة الأوائل عن كل محافظة". وفيما يتعلق بمنتخبي الحزب ال 22 الذين ترشحوا في لانتخابات التجديد النصفي في مجلس الأمة دون أن ترشحهم القاعدة الحزبية قال بلخادم بأنهم سيحالون جميعا على لجنة الإنضباط وأضاف في هذا الصدد" نحن لا نقصد معاقبة الناس الذين يتمردون على إرادة الحزب بل نقصد تعويد الناس على الإنضباط"، قبل أن يضيف "لا يمكن التسامح مع ترشح شخص ضد إرادة المناضلين في الوقت الذي يقدم الحزب مترشحا آخر لأن هذا الأمر يفتت أصوات الحزب تتفتت ويبعثرها". جميلة بلقاسم: [email protected]