اعتصم، صباح أمس، العشرات من منكوبي زلزال بومرداس 2003، والذين يقطنون منذ ذاك الحين في مجمع شاليهات ببلدية هراوة في الرويبة بالعاصمة، وهذا أمام مقر ولاية الجزائر للاحتجاج على وضعيتهم السكنية المزرية التي عانوا من ويلاتها منذ أكثر من 8 سنوات. وكانت 317 عائلة من عدة دوائر بالعاصمة وبومرداس، فقدت سكناتها إثر الكارثة، حيث نقلت الى مجمع شاليهات “عين الكحلة” ببلدية هراوة بصفة مؤقتة مع الوعد من طرف المسؤولين، بإعادة إسكانهم في مبان لائقة في أجل أقصاه 18 شهرا. وقد اشتكى المواطنون المحتجون من طول الانتظار الذي دام 8 سنوات في وضعية كانت في بداية الامر مؤقتة، حيث احتجوا على ظروف الاقامة بهذه الشاليهات، معتبرين أن الإقامة بها، تشكل خطرا على صحتهم، وعلى حياتهم، مستدلين في ذلك بأمراض الربو والحساسية التي أصيب بها عدة أشخاص مقيمين بهذه الشاليهات، بالاضافة الى وقوع حرائق وانهيارات، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي رد عن تساؤلاتهم من طرف السلطات طوال فترة إقامتهم بالشاليهات. من جانبهم، استقبل مسؤولون في الولاية، 3 ممثلين عن سكان شاليهات عين الكحلة المحتجين لمناقشة مطالبهم، دون التوصل الى حل نهائي واضح، حسب أحد الممثلين الذي أوضح أن مسؤولي الولاية وعدوا من جديد ببحث المشكل دون إعطاء تاريخ محدد.