عبر، قاطنو الشاليهات بحي رشيد كوريفة الكائن ببلدية الحراش عن استياءهم وتذمرهم الشديد حيال تماطل السلطات المحلية في تنفيذ وعودها الخاصة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، رغم لجوئهم أكثر من مرة إلى الإحتجاج أمام مقري البلدية والدائرة ورفعهم للعديد من الشكاوى والمراسلات إلى الجهات المعنية يطالبون فيها بحقهم كمواطنين، ويعبرون عن المعاناة والتهميش الذي يطالهم منذ ترحيلهم إلى الشاليهات سنة 2003، حيث كان من المقرر أن تتم إعادة إسكانهم في ظرف 18 شهرا· وعلى أساس القرار الذي اتخذه والي ولاية الجزائر محمد الكبير عدو، مؤخرا، والمتعلق بإطلاق برنامج استعجالي للتكفل بسكان الشاليهات وترحيلهم في أجل أقصاه نوفمبر المقبل، عقب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي غمرت البيوت الجاهزة (الشاليهات) في عدد من بلديات شرق ولاية الجزائر، وذلك بعد تكليف لجنة ولائية مشكلة من مصالح التطهير والري لتخليص البيوت الجاهزة من الأوحال ومنع الأضرار التي قد تلحق بها خلال فترة تساقط الأمطار · ناشد، مجددا، سكان الشاليهات بحي رشيد كوريفة الذين يفوق عددهم الستين عائلة، والي ولاية العاصمة التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم السكنية في أقرب الآجال بعد أن أصيبت الشاليهات أو ما يسمونها ب ''الحاويات'' بحالة اهتراء كبير، حال دون صمودها أمام التغيرات المناخية، لا سيما في فصل الشتاء· وحسب ما ذكره السكان الذين التقتهم ''الجزائر نيوز''، فإن إقامتهم بهذه الشاليهات تجاوزت الفترة المحددة بكثير، حيث وعدتهم السلطات المحلية بإعادة إسكانهم في ظرف لا يتعدى 18 شهرا، غير أنها استمرت إلى أزيد من ست سنوات، حيث أنه بعد الزلزال الذي مس ولايتي بومرداس والعاصمة في ماي 2003، تم ترحيلهم من إحدى المدارس التي كانوا يقطنون فيها منذ عدة سنوات قبل أن تتعرض لأضرار وتصدعات كبيرة إثر الزلزال، ليتقرر ترحيلهم نحو بلدية الحراش إلى حين استفادتهم من سكنات لائقة، وهو ما تنتظره العائلات منذ سنوات، خاصة وأنهم تعرضوا للإصابة بأمراض متعددة منها الحساسية وأمراض الربو وأمراض جلدية خطيرة، وما زاد الطين بلة هو أن موقع الحي يتوسط وادي الحراش والمفرغة العمومية للسمار ويوجد بالقرب من السكة الحديدية، وهذا ما زاد من معاناة وتأزم الحياة المعيشية لهؤلاء السكان·