لا تزال معاناة نزلاء سكان الشاليهات بحي ''عين الكحلة'' 01 الواقع ببلدية هراوة بالجزائر العاصمة منذ زلزال 21 ماي 2003 الذي كان يعتبر تاريخ إسكانهم، هؤلاء الذين تفاجأوا بتصريحات أحد المسؤولين بالبلدية أن القاطنين بهذه الشاليهات ليسوا منكوبين حقيقيين. وحسب تصريحات العائلات التي قصدت يومية ''الحوار''لرفع شكواها، فإن هذا الخبر قد نزل عليهم كالصاعقة، خاصة وأنهم يملكون قرارات الاستفادة من الشاليهات بموجب المرسوم التنفيذي رقم 03 / 277 مؤرخ في 28 جويلية ,2003 والذي يثبت استفادة 100 عائلة من هذه الشاليهات، مؤكدين أنهم أول المستفيدين ومازالوا كذلك. وما زاد من تذمر السكان هو أنهم تلقوا وعودا بأن مكوثهم بالشاليهات سيكون مؤقتا، غير أن مرور خمس سنوات دون أن تتحقق الوعود، أضاف عبئا كبيرا على عاتق هذه العائلات التي تكاد تفتقر لكل الضروريات، خصوصا بعد أن تم ترحيلهم من الملعب البلدي التابع لبلدية هراوة إلى هذه الشاليهات التي تعاني فيها العائلات جحيما من كل النواحي، سواء من ناحية الأمن أو الاستقرار أو من ناحية الطبيعة التي لم ترحمهم لا في الصيف ولا في الشتاء. وما استغربه السكان أن كل الحصص التي وزعت سابقا في إطار إعادة إسكان منكوبي زلزال بومرداس قد تم إقصاؤهم منها لأسباب تبقى مجهولة بالنسبة إليهم، كما أن مشروع 450 مسكن بحي السلام الذي كان مخصصا لمنكوبي ''عين الكحلة'' قد استفادت منها عائلات غريبة، تؤكد العائلات التي رفعت شكواها لنا أنها ليست منكوبة. أمام هذه الأوضاع المزرية التي تعيشها العائلات القاطنة بشاليهات عين الكحلة فإنها تناشد السلطات المحلية بهراوة ووزارة السكن من أجل تحويلهم منها إلى سكنات لائقة بهم.