أعلنت أزيد من 10 جمعيات خاصة بالمرضى ومجموعة من نقابات قطاع الصحة وهيئة الصحة التابعة لأكادمية المجتمع المدني، عن ميلاد التنسيقية الوطنية لشركاء الصحة للدفاع عن القطاع وحقوق المرضى والعاملين بالمستشفيات، حيث تشرع في نشاطها بداية من الدخول المقبل لفرض رأيها في القطاع والضغط على وزارة الصحة من أجل إشراكها لتطوير القطاع وإعطاء أفضل الخدمات بالمستشفيات. وتزامنا مع الأوضاع الكارثية التي يعيشها المرضى بالمؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية العمومية، والتي لم يسلم منها حتى العاملون بها، فكرت نقابات القطاع، ومجموعة من جمعيات المرضى في توحيد نفسها في تنظيم كفيل بالدفاع عن حقوق هؤلاء وتحسين المنظومة الصحية، وفرض مختلف اقتراحاتهم أمام السلطات الوصية، حسبما كشف عنه رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، في تصريح ل “الفجر”، والذي أكد ميلاد تنسيقية وطنية للشركاء الاجتماعيين، عقدت أول اجتماع لها خلال الأسبوع المنصرم. وأوضح المصدر ذاته، أن التنسيقية تضم عدة نقابات على غرار نقابة الممارسين الممثلة للأطباء العامين وجراحي الأسنان والصيادلة، وكذا نقابة الممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، إضافة إلى نقابات ممثلة لشبه الطبيين وشبكة من جمعيات المرضى، وهيئة الصحة التابعة لأكاديمية المجتمع المدني، مؤكدا أن الأبواب مفتوحة لكل التنظيمات النقابية الأخرى للانضمام إلى التنسيقية وتوحيد الجهود لإخراج قطاع الصحة من قوقعته، وإيجاد مختلف السبل لضمان خدمة جيدة للمريض مقابل التكفل الجيد بالعمال. وأضاف مرابط الياس أن هدف التنسيقية ليس منافسة وزير الصحة بقدر ما يكمن الهدف في إيجاد طرق للضغط عليه من أجل احترام الشركاء الاجتماعيين، وإشراكهم في كل القرارات الخاصة بالقطاع التي تهم كل الأطراف الفاعلة، مؤكدا أن عمل هذا التنظيم سيباشر بداية من سبتمبر المقبل، حيث سيتم تأسيس قانون خاص به وتحديد مبادئه وأهدافه، قبل اللجوء إلى تقديم اقتراحات وحلول لكل المشاكل العالقة.