أدانت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس، كل من المتهمين “و. عبد الحفيظ”، “م. سفيان” و”و. إسماعيل” بعقوبة عامين حبسا نافذا، فيما برأت ذات المحكمة ساحة تاجر أسمدة فلاحية رفقة عامليه من التهم المنسوب إليهم. وذلك بعد متابعتهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتمويلها وتشجيعها والإشادة بها وإسنادها. وترجع وقائع القضية إلى تاريخ 30 أفريل من سنة 2009، عندما أوقف عناصر الجيش الوطني الشعبي أثناء عملية المراقبة المتهمين عبد الحفيظ وسفيان على مستوى منطقة الكحلة بالأربعطاش غرب ولاية بومرداس، عندما كانا على متن سيارة من نوع “تويوتا هيليكس” مغطاة، وذلك بعد أن حامت حولهما الشكوك في تعاملهما مع الجماعات الإرهابية، حيث ضبط على متن السيارة حوالي 20 رغيف خبز، 2 كلغ من مادتي الكاشير والجبن، إضافة إلى 19 بطاقة تعبئة للهاتف النقال. وقد صرح المتهم الأول المدعو عبد الحفيظ والمكنى “لخضر”، أنه عنصر دعم وإسناد لصالح الجماعة الإرهابية منذ شهر ماي 2008، حيث كان على علاقة بالإرهابي “و. لخضر” وبعد القضاء على هذا الأخير من طرف قوات الجيش اتصل به الإرهابي “ع. رشيد” المكنى حذيفة الجند في بداية جوان 2008 الذي سلم له مبلغ 107 مليون سنتيم لشراء سيارة من سوق الحراش، وقام بتسجيلها باسم المتهم “و.إسماعيل”، وبعد ذلك قام الإرهابي حذيفة الجند بتسليم من جديد بقيمة 8 مليون سنتيم لكل من “و.عبد الحفيظ”، “م. سفيان” لشراء مواد غذائية مختلفة، وكانا على موعد اللقاء بموقع الشاليهات بمنطقة الكحلة بالاربعطاش. وخلال شهر سبتمبر من نفس السنة سلم لهما الإرهابي مبلغ 10 مليون سنتيم لاقتناء مواد غذائية، وفي آخر عملية لهم سلمهم حذيفة الجند 12 مليون سنتيم لشراء أسمدة فلاحية من نوع مادة الأمونياك صنف “بورويا 46 بالمائة” التي تستعملها الجماعات الارهابية في عملية صنع القنابل التقليدية، حيث قام المتهم “و. إسماعيل” بجلب 10 قناطير من مادة الأمونياك من مدينة مفتاح بولاية البليدة من محل لبيع الأسمدة الفلاحية لصالح الإرهاب. علال. ح