أكد أمس جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه “لا توجد ندرة في الأدوية وهي كلها متوفرة وأن الوزارة قررت ابتداء من عام 2012 تعزيز الرقابة والمعاينة على مستوى المطار والميناء لمراقبة النوعية ومتابعة سوق الأدوية”، مركزا على ضرورة الاستمرار في انتهاج وتطبيق سياسة الدولة التي تسعى إلى تشجيع الإنتاج على حساب الاستيراد والتقليل من التبعية للخارج والذي تم تجسيده مؤخرا من خلال ضبط قائمة ب250 دواء بالإضافة إلى قائمة ملحقة تتضمن عشرات المنتجات الصيدلانية المستخدمة في العمليات الجراحية والتحاليل الطبية يمنع على المستوردين والمتعاملين الاقتصاديين استيرادها من المخابر الأجنبية وإدخالها إلى الجزائر. وقال ولد عباس أمس في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة وخصصها للحديث عن موضوع ندرة الأدوية إنه “لا يوجد نقص أو شح في الأدوية” وأن “الوصاية قررت تنصيب ابتداء من العام المقبل لجنة تتشكل من صيادلة يتم تكوينهم من أجل مراقبة كل الأدوية التي تصل إلى الجزائر عبر المطارات والموانئ ومعاينة نوعيتها”. وأشار ولد عباس إلى أن “هذه الطريقة الجديدة في التسيير ستسمح بالاطلاع على مخزون الأدوية المتوفرة كون غالبية المؤسسات الصيدلانية في الجزائر لا تقوم بجرد ما تحتويه مخازنها وهذا ما يصعب من مهمة الوزارة في القيام بهذه المهمة وهذا ما يدفع بنا إلى اللجوء إلى هذه اللجنة التي ستسمح بجرد كل الأدوية التي تدخل إلى التراب الوطني”. أما بشأن الوضع الحالي فبالنسبة للوزير “لا توجد ندرة في الأدوية وهي متوفرة بشكل عادي”، حيث فضل الوزير الحديث بلغة الأرقام وكشف عن تسجيل 5584 دواء مسجلا وهذا ما يعني حسبه أن “77 بالمائة من الأدوية الضرورية متوفرة ولا يمكن الحديث عن ندرة”. في نفس السياق كذب الأمين العام لوزارة الصحة، خلادي بوشناق، بدوره هذه الندرة وقال إن “حصيلة الأدوية إيجابية حيث أشار إلى أن عدد الأدوية المسجلة إلى غاية الفاتح أوت 2011 هو 5584 دواء وهذا ما يؤكد أن ليس هناك ندرة أو نقص في الأدوية. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد قررت فتح تحقيق لمعرفة أسباب الندرة التي شهدتها بعض المناطق من الوطن حول المنتوجات المضادة للفيروسات (معالجة فيروس فقدان المناعة المكتسبة) حسبما أشارت إليه مديرية الصيدلة بالوزارة التي أكدت في وقت آخر أن “الأدوية المضادة للفيروسات متوفرة بشكل عادي على مستوى كافة المناطق الأخرى من الوطن. وفتحت الوزارة تحقيقا لتسليط الضوء على هذه الندرة حيث أن المخزونات متوفرة على المستوى الوطني.