لاتزال الخدمات الصحية ضعيفة وبحاجة ماسة إلى علاج بدائرة العقلة وبلدياتها الثلاثة التي يميزها الطابع الريفي أمام تزايد النمو الديموغرافي ونقص الهياكل الصحية بهذه الدائرة الفتية. ويجد سكانها صعوبات شتى في التنقل للعلاج، خاصة أن نسبة كبيرة من هؤلاء السكان يقطنون الأرياف وموزعون على تجمعات سكنية متباعدة ومتفرقة. وحسب مصادر متطابقة، فإن الدائرة استفادت من مشروع إنجاز مستشفى في إطار المخطط الصحي ب 60 سريرا، رصد له غلاف مالي يقدر ب 60 مليار سنتيم، إلا أن هذا المشروع لم ير النور منذ 2008 إلى حد الآن. وتبقى أسباب ذلك غامضة في ظل سكوت الجهات الوصية عن هذا التأخر في الإنجاز واحتياجات السكان لهذا الهيكل الصحي وخدماته الذي ببقى حلما يراودهم من أجل تخليصهم من الأعباء الثقيلة التي تواجههم في تنقلاتهم. سكان الدائرة وبلدياتها يناشدون والي الولاية التدخل من أجل تسريع وتيرة إنجاز هذا الهيكل الصحي. وفي ذات السياق فإن مشروع إنجاز مستشفى بن جدة مهنية 120 سرير لاتزال تراوح مكانها لحد الساعة رغم أن كل الدراسات والإجراءات الإدارية والتقنية تم ضبطها، إلى جانب غلاف مالي يفوق 14 مليار سنتيم، وهو محل تساؤل سكان عاصمة الولاية عن سبب عدم الشروع في أشغال هذه المؤسسة الإستشفائية التي ستضع حدا لمسيرة طويلة من المعاناة و الاكتظاظ الذي تعرفه الهياكل الصحية المتواجدة بتبسة.