كشف والي ولاية سكيكدة خلال تدخله امام اعضاء المجلس الشعبي الولائي المنعقد الأسبوع الأخير في الدورة العادية الثالثة لسنة 2009 بأن قطاع الصحة بالولاية سيتدعم في اطار البرنامج القطاعي المقبل وخلال الخمس سنوات الآتية بإنجاز 34 قاعة علاج موزعة عبر مختلف بلديات الولاية وكذا إعادة تهيئة 35 قاعة علاج أخرى، زيادة على هذا قامت الولاية باقتناء 23 سيارة اسعاف جديدة ستوزع على مختلف الهياكل الصحية بالولاية في انتظار اقتناء 15 سيارة اسعاف إضافية ستوضع تحت تصرف قطاع الصحة. وفيما يخص مشروع انجاز مستشفى 120 سريرا للحروق الذي يعد الثاني على المستوى الوطني من حيث الاهمية، فقد أشار الوالي بأن الاشغال ستنطلق خلال الايام القليلة القادمة بعد أن اسند المشروع لشركة صينية متخصصة في هذا النوع من البناءات. للعلم فإن المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 4.5 هكتارا قد رصد له غلاف مالي يقدر ب 160 مليار سنتيم. كما تطرق العرض الذي تم تقديمه الأسبوع الأخير امام اعضاء المجلس الشعبي الولائي إلى العديد من النقائص التي تعرفها المؤسسات العمومية الاستشفائية المقدر عددها ب0 7 مؤسسة بما فيها مستشفى الامراض العقلية بالحروش إضافة إلى 05 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية تضم 36 عيادة متعددة الخدمات و09 عيادات للتوليد و162 قاعة علاج كما هو الحال بمستشفى سكيكدة القديم الذي يشكو من التدهور المتقدم فيما يخص البناية، مما أدى إلى غلق بعض المصالح كمصلحة الانف والأذن والحنجرة وضيق مساحة الاستعجالات وافتقار المستشفى لبعض التجهيزات الطبية الضرورية كفييبروسكوب وسكانوغراف والموجود منها معطل كما هو الحال بجهازي التخدير والانعاش زيادة على نقص بعض التخصصات لاسيما تلك المتخصصة بأمراض النساء والتوليد وكذا عدم توفر المكيفات الهوائية. كما يشكو مستشفى سكيكدة الجديد (240 سريرا) هو الآخر من عوائق منها النقص الفادح فيما يخص الأطباء المختصين وغياب مصلحة التشريح بالرغم من الطابع الجراحي للمستشفى وعدم وجود مجلس ادارة، مما يطرح اشكالية صرف الميزانية ومنه ترشيد النفقات وغياب بعض التخصصات كتخصص امراض النساء والتوليد ونفس النقائص تعاني منها جل المؤسسات الاستشفائية وباقي الهياكل الصحية الموزعة عبر تراب الولاية بالخصوص ما يتعلق ببعض التجهيزات الطبية كجهاز سكانير. أما المؤسسة العمومية الاستشفائية لتمالوس التي تتسع ل 82 سريرا وتغطى 06 بلديات مجاورة فإلى جانب انها تعاني من عجز كبير في الاسرّة وفي التخصصات والمختصين وغياب جناح خاص بالعمليات الجراحية، فإن هذه المنطقة تبقى بحاجة ماسة إلى مستشفى جديد. كما تبقى العديد من دوائر وبلديات الولاية تعاني من نقص في المؤسسات العمومية للصحة الجوارية كما هو الحال على مستوى اولاد عطية، حيث تقوم هذه الأخيرة بتغطية 113205 ساكن موزعين على ثلاث دوائر وثماني بلديات وفي عدد العيادات متعددة الخدمات، حيث يوجد بالمنطقة 05 عيادات لكل 22641 نسمة وعيادتان للولادة الريفية بها 16 سريرا لمصلحة الولادة و04 أسرة في المناوبة بكل من بوالنغرة والزيتونة. ويرى التقرير بأن بعض بلديات الولاية تنعدم فيها التغطية الصحية كما هو الحال بقنواع والولجة بوالبلوط وتسجيل ضعف في التغطية بالأطباء العامين وفي عدد الاخصائيين الذين يقدر عددهم على مستوى الولاية ب 245 طبيبا مختصا موزعين على 08 بلديات، 130 طبيبا منهم يتواجدون ببلدية سكيكدة، وضعف في عدد جراحي الاسنان وفي عدد الاسرة ب 180 سريرا. وقد أكد أعضاء المجلس من خلال التوصيات بضرورة توفير السكنات الوظيفية الإلزامية للأطباء المختصين لاستقطابهم بالولاية مع المطالبة بإنشاء مصلحة خاصة على مستوى المستشفى القديم لمتابعة مرضى السرطان وانجاز مستشفى جديد بتمالوس يتسع ل 120 سريرا وتدعيم كل المؤسسات الاستشفائية العمومية بأجهزة سكانير، والعمل من اجل فتح قاعات العلاج المغلقة.