تعيش بعض بلديات العاصمة، بعد مرور أسبوع من شهر رمضان، على وقع فوضى كبيرة صنعتها العائلات المعوزة التي أودعت ملفات طلب الاستفادة من قفة رمضان، إلا أنها مرت عليها قرابة أسبوع ولم تتحصل عليها، ما دفعها إلى تشكيل طوابير لامتناهية امتدت إلى غاية مخرج البلدية للمطالبة بحقها رؤساء البلديات يرجعون التأخير إلى تأخر الإعانات المالية لازالت قفة رمضان، رغم مرور أسبوع كامل من حلول شهر رمضان، تواجه مصيرا مجهولا، أرجعه البعض إلى عدم حصول بلدياتهم على الميزانية المالية المخصصة لها، والبعض الآخر إلى عدم مراعاة المسؤولين للوضع الاجتماعي للعائلات، وبين هذا وذاك تبقى العائلات المعوزة الضحية الأكبر. تأخر قفة رمضان يثير الفتنة بالرويبة أبدت العائلات المعوزة ببلدية الرويبة استياءها الشديد من التأخير الذي صحب توزيع قفة رمضان في وقت أعربوا عن حاجتهم الماسة لها، خاصة أمام الغلاء الرهيب الذي تشهده بعض المواد الاستهلاكية الذي دفعهم إلى القيام بتجمعات يومية أمام مقرر البلدية يطالبونهم فيها بحل المشكل الذي صار يتكرر كل سنة، غير أنهم لم يحصلوا على أي رد مقنع، وهو ما قالته إحدى السيدات القاطنة بأحواش بلدية الرويبة “مرّ أسبوع على الشهر الفضيل ولم نتحصل على القفة.. وعدونا بها في الأسبوع الأول من رمضان فلمَ التأخير”، هي تساؤلات طرحت من طرف العديد من العائلات المعوزة، خاصة النسوة اللواتي تجمعن في الساعات الأولى من صبيحة كل يوم علها تظفر ببعض المواد الغذائية التي تغطي حاجتها للطعام بدل الإقبال على مطاعم الرحمة. طوابير لامتناهية أمام مقر بلدية باش جراح شكلت العائلات المعوزة، منذ اليوم الأول من رمضان، طوابير لامتناهية أمام مقر البلدية للمطالبة بتوزيع القفة لإعداد الإفطار خاصة لدى العائلات المعوزة القاطنة بالأحياء الشعبية التي استغربت الوضع، وطالبت بتقديم تفسيرات عن سبب التأخير إلا أنها ككل مرة لا تجد من يسمعها، الأمر الذي دفعها إلى تجديد ندائها لدى السلطات للإسراع في حل مشكلتهم، خاصة أن العديد منهم لا تملك قوت يومها، غير أنها في المقابل لم تجد من يصغي لمعاناتها التي أجبرتها على الإفطار في مطاعم الرحمة في انتظار الإفراج عنه. .. وقفة رمضان تثير مخاوف العائلات المعوزة ببلديات العاصمة لم تتوان العائلات المعوزة القاطنة ببعض بلديات العاصمة في إطلاعنا عن مخاوف استمرار تأخير توزيع القفة وتحويلها إلى أصحاب الوساطة، كما حدث السنة الماضية ببعض البلديات، أين شهدت ثورة كبيرة لم يتم الفصل فيها إلا في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، الأمر الذي يستدعي إرسال لجان مختصة للحد من التجاوزات التي شهدتها السنة الماضية، لاسيما أمام الإقبال الكبير للعائلات التي طالبت بتقديم تفسيرات عن تاريخ توزيع قفة رمضان، إلا أنها فوجئت في المقابل بتمديد مدة التوزيع الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم. رؤساء البلديات يؤكدون: “تأخر الإعانات المالية وراء تأخير توزيع قفة رمضان” اختلفت آراء رؤساء البلديات حول أسباب تأخر قفة رمضان، غير أنهم أجمعوا أن التأخر في منحهم الإعانات المالية من طرف ولاية الجزائر وراء تفاقم المشكل الذي أثار فوضى كبيرة ببعض بلديات العاصمة، لاسيما الفقيرة منها التي اضطرت في الكثير من الأحيان إلى رفع قيمة الإعانات من ميزانيتها الخاصة وتوزيعها على شكل مبلغ مالي قيمته 06 آلاف دج، لتفادي الفوضى التي تنجم عن توزيع المواد الغذائية، وهو ما أكده رئيس بلدية الرويبة لدى اتصاله ب “الفجر”، حيث أن مصالحهم أنهت كل الإجراءات المتعلقة بقفة رمضان التي ستوزع على شكل مبلغ مالي، غير أن التأخير خارج عن نطاقه، لأن الخزينة العمومية لم تسستعجل الإجراءات. أما نائب ريس بلدية باش جراح، مصطفى معفي، فأوضح أن مشكل تأخر توزيع قفة رمضان يرجع إلى تأخر الإعانة المالية، ما حال دون استفادة العائلات الفقيرة، غير أنه يطمئن كل العائلات أن عملية التوزيع ستباشرها مصالحه خلال الأسبوع المقبل.