بعد مرور 10 أيام من شهر رمضان، تباينت الأسعار المتداولة في مختلف أسواق البلاد، فبعدما اشتدت حرارتها وألهبت جيوب المواطن البسيط ها هي اليوم تتراجع تدريحيا لتسترجع هدوءها النسبي المشحون ب”لهفة” الصائمين رغبة الاتجار في تحقيق مكاسب خيالية، إلا أن اللافت للانتباه أن رغم تراجع الأسعار إلا أنها تبقى مختلفة باختلاف طابع الولاية وأسواقها جولة في ولاية حركة كبيرة بأسواق الجلفة في الأيام الأولى لشهر رمضان سعر الليمون يصنع الحدث و”السلق” يقتحم موائد الجلفاويين عرفت أسواق الجلفة، المتواجدة بعاصمة الولاية أو المنتشرة عبر البلديات، استقرارا نسبيا في بعض الأسعار وتراجعا للبعض الآخر، وهو ما وقفت علية ”الفجر” أول أمس، حيث تراجع سعر الدجاج من 330 دج للكيلوغرام الواحد إلى 270 دج، فيما بقي سعر لحم الخروف محافظا على سعره الذي انطلق به منذ الأيام الأولى لشهر رمضان وهو 780 دج للكيلوغرام الواحد، أما سعر الديك الرومي لحد الآن فلم يتجاوز 600دج، فيما بلغ سعر لحم النعجة 650 دج. أما اللافت للانتباه في سوق الخضر والفواكه بوسط مدينة الجلفة، هو الارتفاع المذهل لسعر الليمون الذي وصل إلى 320 دج، أما البطاطا التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر الكريم فقد تراوح سعرها بين 40 دج إلى 50 دج، فيما حافظت بقية الخضروات على سعرها الذي انطلقت به منذ الأيام الأولى لشهر رمضان كالجزر 60 دج، السلاطة 50دج. أما التمور التي اختلفت أنواعها ودخلت السوق بشكل لافت هذه الأيام، عكس الأيام الأولى من الشهر الكريم، فأسعارها لم تكن في متناول المواطن البسيط، وقد تجاوز سعرها في بعض الأماكن 400 دج، فيما تراوح سعر النوع العادي بين 200 دج إلى 300 دج. لذا لجأت الأسرة الجلفاوية لاقتناء ”القرس”، وهو نوع من التمور، لتقديمه على مائدة الإفطار لسعره المناسب نوعا ما والذي وصل إلى 140 دج للكيلوغرام الواحد. وقد لوحظ أثناء الجولة التي قادت ”الفجر” إلى سوق الخضر والفواكه بوسط مدينة الجلفة، الإقبال الكبير على نبتة ”السلق” التي أصبحت أكلة دائمة في مواد سكان الجلفة، لذوقها المميز وكذا سعرها المناسب الذي وصل إلى 30 دج للربطة الواحدة، وكذا وفرتها إلى درجة أن كل مداخل السوق أصبحت مكتظة بطاولات بيع ”السلق”. من جانب آخر شهدت فاكهة البطيخ الأخضر ”الدلاع” إقبالا كبيرا، خصوصا مع الأجواء الحارة التي صادفت وجودنا بالسوق المذكور، رغم أن سعرها اعتبره الكثير مرتفعا وهو 35 دج للكيلوغرام الواحد، بالإضافة إلى البطيخ الأصفر الذي وصل سعر إلى 70دج، أما الموز فقد حافظ على سعره الأصلي. نشير إلى أن الأسعار تبقى مقبولة نوعا ما حسب البعض الذي التقيناهم وهم يتجولون بسوق الخضر والفواكه، خصوصا مع الوفرة التي لم يعهدها السوق المذكور.. فالمواطن، حسب البعض، أصبح يقتني ما يحتاجه كل اليوم لكي لا تتعرض مشترياته للتلف وتتجدد طلبياته مع كل يوم جديد، كما أضاف البعض إلى فرص العمل التي فتحت للشباب في هذا الشهر الكريم والتي توزعت مع الطاولات المنتشرة حول السوق والتي قد لا تتوفر مع بقية الشهور الأخرى. لزهاري نقبيل قفزة سعر ”المرڤاز” من 400 إلى650 دج للكيلوغرام رغم نقص الطلب عرفت أسعار ”المرڤاز” ارتفاعا رهيبا في الأسواق، رغم نقص الطلب على هذا الصنف من اللحوم المصنعة خلال شهر رمضان، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد منه من 400 دج قبيل شهر الصيام إلى 650 دج، أي أن السعر ارتفع بنسبة 60 بالمائة كاملة خلال شهر الرحمة. ويبدو أن مزاولة بعض الشبان لبيع الشواء في السهرات الرمضانية وإقبال المستهلكين على أعواد الشواء دفع الجزارين إلى رفع سعر ”المرڤاز” الذي يستهوي أذواق الكبار والصغار. راضية.ت أسواق رغم تخزين 31 ألف طن لضبط ميكانيزمات السوق أسعار البطاطا تبلغ مستويات قياسية في أسواق التجزئة بومرداس تشهد مادة البطاطا عبر مختلف أسواق التجزئة بولاية بومرداس، ارتفاعا فاحشا في الأسعار بعدما سجلت استقرارا نسبيا خلال الأيام الأوائل لشهر رمضان، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من مادة البطاطا 50 دج بالنسبة للنوعية المتوسطة والجيدة ولا تقل عن 30 دج بالنسبة للأنواع العادية، بعدما كان لا سعرها لا يتعدى سقف 35 دج. وعبّر مرتادو الأسواق اليومية ببومرداس ل”الفجر” عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين من التجاوزات والانتهاكات التي تحدث أمام مرأى السلطات المختصة، في الوقت الذي لم تتردد المصالح الفلاحية بولاية بومرداس في من التشهير، والتبجح بأن إنتاج محصول البطاطا كان قياسيا ووفيرا جدا هذا العام، ما أدى إلى تخزين 31 ألف طن من البطاطا باعتبار أن ولاية بومرداس تعتبر رائدة وطنيا في مجال التخزين حيث يوجد في الجهة الغربية خاصة دائرتي بودواو وخميس الخشنة الرائدتين في إنتاج البطاطا حوالي 34 متعاملا اقتصاديا في هذا المجال، ناهيك عن غرف التبريد الخاصة بكل فلاح منتج للبطاطا، والتي يتجاوز عددها حسب الإحصائيات 70 المصالح الفلاحية. وتساءل محدثونا عن سبب تخزين كل تلك الكمية التي من المقرر أن يتم تسويقها بصفة تدريجية انطلاقا من شهر سبتمبر، في ظل المضاربة والمنافسة غير الشريفة التي فرضها ”بارونات” البطاطا على أسواق الولاية وما جاورها، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تدخل السلطات المختصة قصد التحكم في السوق وضبط قانون العرض والطلب بميكانيزمات تتلاءم مع الشهر الفضيل.