تجددت ظاهرة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وضعفه بولاية البليدة، بعودة موسم الصيف الذي تزامن خلال شهر أوت مع شهر الصيام، ليتحول الأمر إلى مصدر إزعاج متواصل للسكان، الذين ناشدوا سونلغاز التدخل لوضع حد للإنقطاعات المتكررة. ومن بين المناطق التي وقفنا فيها على الظاهرة، منطقة الدوار ببلدية أولاد يعيش، أين يقول السكان إن ضعف التيار وانقطاعه انعكس على يومياتهم، وتسبب في إتلاف تجهيزاتهم الكهرومنزلية، وهو ما تحدث عنه التجار الذين عبروا عن استيائهم من هذا الأمر الذي بات يكبدهم خسائر معتبرة، خاصة أن الانقطاعات المذكورة تكون متتابعة بصفة يومية، لاسيما بعد الساعة الواحدة زوالا، وهو ما يعني جحيما يضاف إلى درجة الحرارة التي تميز هذه الفترة من السنة. وأضحت الظاهرة عبئا تتقاسمه أغلب بلديات الولاية، ما انجر عنه الكثير من السلبيات، منها التأثير على عملية توزيع المياه الصالحة للشرب التي باتت تعرف تذبذبا في عدّة مناطق من الولاية، بسبب التوقّف المتكرّر للمحرك الكهربائي للخزانات المائية وصولا إلى إتلافها الكلي، على غرار ما حدث مؤخرا بحي بني مويمن بالعفرون التي تعطلت بها ثلاث خزانات من أصل ستة، الأمر الذي انعكس سلبا على تزود السكان بهذه المادة الحيوية. أما بحي دريوش ببلدية بوعرفة فما زالت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تؤرق السكان، منذ أول أيام شهر رمضان، ما حرم سكان المنطقة من متعة سهرات الشهر الكريم، حيث ينقطع التيار بعد صلاة المغرب مباشرة ويستمر إلى غاية منتصف الليل، وهو الأمر الذي خلق جوا مشحونا بالغضب لدى السكان الذين هددوا بالدخول في حركة احتجاجية إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وأكد السكان أن الانقطاعات في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان كانت تمس بعض العائلات فقط، قبل أن تمس كافة سكان الحي. من جهتها تبقى مصالح مؤسسة سونلغاز، حسبما أفاد مسؤولوها في العديد من المرات، رهينة غياب مساحات عقارية لإقامة محولات جديدة من شأنها التخفيف من الضغط الحاصل على المحولات القديمة التي لم تعد تفي بالغرض في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه مختلف بلديات الولاية، التي يبقى مسؤولوها المحليون بدورهم مدعوين لبحث أفضل السبل من أجل توفير العقار لسونلغاز لتخليص المواطن من شبح الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.