أقدم، أول أمس، العشرات من مواطني بلدية أولاد يعيش في البليدة، على قطع الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين أولاد يعيش والصومعة قبيل آذان صلاة العشاء، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تفاقمت منذ حلول الشهر الكريم، حسبهم وأكد المحتجون أن انقطاع هذا الأخير يوم الخميس لعدة ساعات، جعلهم يقررون حركتهم الاحتجاجية هذه، التي كانت وراء أزمة مرورية خانقة، لاسيما وأن المدينة تشهد حركية كبيرة في ظل خروج العائلات ليلا لاقتناء ملابس العيد وإقبال المصلين على المساجد لأداء صلاة التراويح، ما اضطر مصالح الأمن للتدخل وإعادة فتح الطريق أمام حركة السير، في حين تمسك المحتجون بمطالبهم الرامية إلى دفع مصالح سونلغاز للتكفل بانشغالاتهم، خاصة وأن عشرات المنازل لم يصلها التيار حتى وقت الآذان، وهو ما أكده لنا عدد من قاطني الدوار، الذين قالوا إنهم أفطروا على الشموع، على عكس جيرانهم. ويشار إلى أن التيار الكهربائي عاد لينقطع ليلة كاملة في وقت لاحق بالعديد من أحياء المدينة ليعود في وقت لاحق من صبيحة أمس، فيما يؤكد السكان على أن المشكل ليس رهين الشهر الكريم، بل مستمر في أغلب شهور السنة، حيث لم يكن انقطاعا تاما وإنما ضعف التيار كان وراء إتلاف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية للسكان والتجار على حد سواء.