ميدفيديف: “القذافي لا يزال يمتلك نفوذا وسلطة وعلى المعارضة التفاوض معه” قال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “رويترز” للأنباء، أمس، إن فرنسا وشركاءها بالأمم المتحدة يعملون على صياغة مشروع قرار يتيح الإفراج عن الأرصدة الليبية ويرفع العقوبات وإعادة إعمار ليبيا، وأضاف المصدر أن القرار لا يزال في مراحله الأولية وسيكون محل بحث في الأيام القادمة خلال محادثات في قطر وتركيا ونيويورك. يتفق المحللون على أن الأوضاع “المتسارعة” في ليبيا تصب في مصلحة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي ساركوزي الزمن على جميع الجبهات من أجل المرور بالملف الليبي نحو عقد الصفقات الاقتصادية لصالح بلاده. وهو ما أكدته منافسته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة مارتين أوبري زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي التي قالت إن ساركوزي يريد الحصول على عهد رئاسية جديدة من بوابة الملف الليبي، وفي تعليقاتها على أحداث ما أطلق عليه اسم “معركة طرابلس” قالت مارتين أن فرنسا انتصرت في ليبيا، وهي التصريحات والتطورات الميدانية التي تأتي في وقت أعلنت فيه فرنسا، أمس، عن خطة تقشف حازمة، نظرا لتضرر اقتصاد بلادها بشكل كبير، ووصفت وسائل الإعلام الفرنسية حالة الاقتصاد الفرنسي بالمخيب لأمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الساعي إلى عهدة حكم جديدة، وأفادت فرنسا عن انعدام نسبة النمو (0.0%) في الفصل الثاني من السنة ما سيعقد جهود الحكومة للحد من عجزها المالي وتقليص ديونها في وقت باتت أنظار المستثمرين متجهة إلى ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وفي وقت تعالت فيه لغة الحديث عن إعادة إعمار ليبيا ما بعد القذافي وتنافس الدول الحليفة لفرنسا في مهمة الإطاحة بالقذافي بدأت روسيا الرافضة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، الضغط من جهتها على المعارضة الليبية سواء من خلال التصريحات أو من خلال إعلان عن عدم الاعتراف بالمجلس الانتقالي من خلال التصريحات ودعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وقال ميدفيديف بعد محادثات أجراها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل في قاعدة عسكرية في سيبيريا “نريد أن يتوصل الليبيون لاتفاق فيما بينهم”. وأضاف: “يجب أن يتوقف القتال بأسرع ما يمكن وأن يجلسوا على مائدة التفاوض ويتوصلوا لاتفاق بشأن مستقبل ليبيا”. وأشار ميدفيديف أيضا إلى أن بلاده يمكن أن تعترف بالمعارضة كحكومة رسمية لليبيا إن أمكنها توحيد ليبيا. وقال إن القذافي مازال يتمتع بقدر من النفوذ والقدرات العسكرية رغم نجاحات المعارضة. هذا وأثنى مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي على الدور الذي قامت به دولة قطر في مساندة المعارضة الليبية المسلحة، موجها شكره إلى أمير قطر على دعمه للمجلس الانتقالي، وقال مصطفى عبد الجليل في حديث لوكالة الأنباء القطرية، إن الدور القطري كان دوراً رائداً وحاسماً منذ البداية، حيث كانت قطر شريكا لنا في محنتنا طوال ما مرت به ليبيا من أحداث منذ اندلاع الانتفاضة”.