رفضت الأممالمتحدة الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره ممثلا للسلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، ،أمس الأول: “إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على دراية بالتطورات الجارية في ليبيا، كما أنه على اتصال مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، فضلا عن اللقاءات التي يعقدها مبعوثه الخاص إلى ليبيا، عبد الإله الخطيب، مع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي” وأشار فرحان حق إلى أنه قد تم سحب أوراق اعتماد الدبلوماسيين الليبيين لدى الأممالمتحدة بناء على طلب سابق تقدمت به الحكومة الليبية، ولم يتم حتى الآن إصدار أي أوراق اعتماد جديدة لأي من المسؤولين الليبيين. وقال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما إن الاتحاد الإفريقي لن يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية كحكومة شرعية طالما استمر القتال في ليبيا. وقال زوما للصحفيين بعد اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي “إذا استمر القتال... فلا يمكننا الوقوف هنا والقول بأن هذه هي الشرعية الآن. العملية مفتوحة على كل الاحتمالات”. ويشكل ذلك انتكاسة للمعارضين الذين اعترفت بهم بالفعل أكثر من 40 دولة باعتبارهم الممثلين الشرعيين للشعب الليبي. وبدلا من ذلك دعا الاتحاد الإفريقي في بيان ختامي إلى حكومة انتقالية تشمل الجميع في ليبيا تضم مسؤولين من أنصار القذافي. وقال رمضان لعمامرة مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إن مجلس السلم والأمن بالاتحاد “يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية تشمل الجميع وتأسيس إطار دستوري وتشريعي للانتقال الديمقراطي في ليبيا وأيضا للدعم تجاه تنظيم انتخابات وعملية مصالحة وطنية”. ميدانيا، استمرت المعارك بين المعارضة وقوات القذافي على عدة جبهات، من رأس الجدير على الحدود التونسية الليبية إلى غاية مدينة سرت التي تعتبر مسقط رأس القذافي. وقال مسؤولون تونسيون إن الجيش أغلق المنطقة الحدودية وهي نقطة عبور مهمة للمعونات الإنسانية والإمدادت الأخرى المرسلة إلى ليبيا. وقالت المعارضة الليبية إنها أرسلت وحدات قوات خاصة لملاحقة العقيد الليبي معمر القذافي الذي ينحصر مؤيدوه حاليا في جيوب للمقاومة بالعاصمة طرابلس. ونجح حلف شمال الاطلسي في دعم المعارضين الليبيين عسكريا في مواجهة القذافي لكن العملية كشفت عن صدوع في التحالف الغربي تعقد من مشاركته في صراعات في المستقبل.