تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات دبلوماسية تهدف إلى البحث عن حلول للأزمة التي تعصف بليبيا منذ أن انطلقت ثورة شعبية في 17 فبراير الماضي تطالب بتنحي العقيد معمر القذافي عن الحكم. وفي هذا الإطار من المنتظر أن يلتقي اليوم في العاصمة الليبية طرابلس رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما مع القذافي في إطار مبادرة دبلوماسية للاتحاد الأفريقي. وقالت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا أمس، إن الاجتماع سيعقد بعد أن سمح حلف شمال الأطلسي (ناتو) –الذي يفرض حظرا جويا على ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973- لزوما ومبعوثين آخرين عن الاتحاد الأفريقي بدخول البلاد. وأضافت الصحيفتان أن زوما وعددا من كبار مسؤولي الاتحاد الأفريقي، سيلتقون في بنغازي شرقي ليبيا بممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يقود الثوار اليوم وغدا الإثنين. وتضم اللجنة الأفريقية التي ستزور ليبيا رؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا وجنوب أفريقيا وأوغندا. وكان من المقرر أن يعقد زوما والقادة الأفارقة جلسة خاصة بشأن ليبيا مساءأمس السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. ومن جهة أخرى قال متحدث باسم الأممالمتحدة أول أمس الجمعة إن أمينها العام بان كي مون سوف يحضر الأسبوع المقبل اجتماعا دوليا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في إطار تنسيق الجهود لحل الأزمة الليبية. وسيحضر هذا الاجتماع بالإضافة إلى مسؤولي الجامعة العربية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جين بينغ والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتين نيسركي إن هدف الاجتماع سيكون تبادل وجهات النظر ودعم التنسيق بين المنظمات المشاركة في بحث الأزمة الحالية في ليبيا. وفي العاصمة القطرية الدوحة سينعقد الثلاثاء المقبل أول اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، والتي أسست خلال مؤتمر لندن بشأن ليبيا يوم 31 مارس الماضي. وسيشارك في اجتماع الدوحة ممثلون عن برنامج الإنماء ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعين للأمم المتحدة، إضافة إلى مبعوثها الخاص في ليبيا عبد الإله الخطيب. ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أول أمس الجمعة أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل سيزور العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيطاليين. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن المسؤول الليبي سيلتقي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ووزير خارجيته فرانكو فراتيني، وإنه سيزور البرلمان الإيطالي.