استقبلت مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، منذ بداية شهر رمضان، ،178 طفل مصاب بتعقيدات ناجمة عن عمليات الختان التي تم إجراؤها بطرق غير سليمة نتجت عنها مضاعفات صحية تطلبت إجراء عمليات جراحية لتصحيح بعض الأخطاء وكذا إخضاع بعض الأطفال للمراقبة الطبية. وحسب مصادر طبية من المصلحة فإن الأطفال المصابين تتراوح أعمارهم ما بين السنة والثلاث سنوات ومعظمهم مصاب بإاتهابات ونزيف دموي ناتج عن عملية ختان غير سليمة خضع لها الأطفال في أماكن لا تستوفي الشروط الضرورية لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية، أو إجرائها على يد أطباء غير متخصصين داخل عيادات خاصة أو على يد ممارسين بالمناطق النائية، وحتى داخل المراكز الصحية التي شهدت ضغطا كبيرا خلال هذا الشهر، خاصة ليلة القدر التي يفضلها المواطنون لختان أطفالهم عملا بالسنة النبوية، وهو الأمر الذي يخلق ضغطا كبيرا على المصلحة والتي يعمل أطباؤها على إرضاء كافة الآباء وعلى حساب صحة الأطفال. وفي هذا الصدد يحذر الأخصائيون من الختان الجماعي الذي أضحى السبب الكامن وراء الكثير من الأخطاء والتي يصل بعضها إلى بتر العضو الذكري للطفل المصاب، ناصحين الأولياء باختيار أيام عادية من السنة لختان أطفالهم، وهو الأمر الذي لا يستهوي الكثير من الآباء نظرا لغلاء تكاليف الختان والاحتفال به عكس الختان في شهر رمضان، وبالاستعانة بالجمعيات الخيرية التي يطالبها الأخصائيون بالتوجه إلى المصالح الطبية المختصة التي تتوفر على التجهيزات والعتاد الضروري لإجراء العمليات الجراحية للختان لتفادي حصول أية مضاعفات خطيرة، لأن الكثير من الأمراض تصيب الطفل المختن مباشرة بعد العملية الجراحية كالنزيف الدموي الحاد الذي يطرأ على المصابين بمرض الهيموفيليا، ما جعل وزارة الصحة تفرض تحاليل طبية على المقبلين على الختان، لأن الطفل المصاب بالهيموفيليا يحتاج إلى طبيب مختص لعلاج المرض قبل الختان. كما أن الالتهابات تعد من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال بعد الختان مباشرة بحوالي 15 يوما أو أكثر، وسببها يرجع إلى انعدام النظافة والتعقيم، ناهيك عن أمراض أخرى تظهر لدى الأطفال في المستقبل كمشاكل في الجهاز البولي. غنية. ش