أصدرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ، تعليمات صارمة وجهتها إلى جميع مدراء الصحة وكافة المؤسسات الاستشفائية الجامعية، والمتعلقة بالتكفل بعمليات الختان لهذه السنة، حيث تقرر حصر ممارسة العملية في الأطباء الجراحين، تفاديا للوقوع في كارثة جديدة كالخروب بولاية قسنطينة، التي كانت وبالا كبيرا على الأطفال، وكادت أن تقضي على مستقبل العشرات منهم. وفي هذا الشأن، أوضح بيان صادر عن الوزارة، أن عملية الختان لهذا الموسم، لا يمكن أن يمارسها سوى طبيب جراح، وبصفة حصرية داخل مرافق صحية عمومية أو خاصة، والتي يجب أن تتوفر على كافة شروط السلامة اللازمة لنجاح العملية الجراحية وضمان سيرها الحسن، لمنع تكرار الحادثة التي وقعت في الخروب بولاية قسنطينة في 2005، والتي راح ضحيتها 17 طفلا، 09 منهم كانوا في حالة جد خطيرة بسبب الخطأ الطبي الذي ارتكبه الأطباء، والذي أسفر عن بتر العضو التناسلي لطفلين. وفي سياق متصل، تقرر إجراء عملية الختان من طرف طبيب جراح ،وإقصاء الأطباء العامين من القيام بها، ويترتب على الجراح الممارس لهذه العملية، التأكد من الموانع الطبية المسبقة قبل إجرائها، لتفادي وقوع مضاعفات لا تحمد عقباها، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بداء السكري والهيموفيليا،والتي تستدعي متابعة خاصة قبل إخضاعه للختان ،كما ينبغي على الطبيب الجراح مراعاة قواعد وشروط النظافة والتأكد من استخدام علبة أدوات جراحية ،القفازات، وإزار معقم لكل طفل، مشددة على عدم استخدام العتاد الكهربائي أثناء عملية الختان كالمشرط والمكواة الحرارية، التي تنجم عنها مضاعفات خطيرة لا يمكن إصلاحها كالالتهابات الموضعية التي تصيب الأطفال بعد الختان بفارق زمني مقدر ب 15 يوما من الختان ،بالإضافة إلى ذلك، أمرت وزارة الصحة بأن يشرف الطبيب الجراح الذي قام بالعملية على متابعة الطفل المختون إلى غاية التئام جرحه بشكل نهائي، وجاء في البيان، أن الإجراءات الحصرية المتخذة، تدخل في إطار الحفاظ على سلامة وصحة الأطفال.