وجد مدرب أمل مروانة عبد الصمد نفسه أمام الأمر الواقع، بعد تأكد انطلاق البطولة في آجالها المحددة دون أي تأخير، وهو الذي كان يطمح لربح بعض الوقت لإجراء مباريات ودية وتمديد فترة التحضيرات إلى وقت أطول، قبل المواجهة التي ستجمع الأمل بترجي مستغانم في أولى جولات البطولة، غير أن ذلك لم يتأت. لتكون التشكيلة منقوصة من قدر كبير من الجاهزية سيؤثر حتما على أداء اللاعبين في جولات البطولة الأولى التي يعد الفوز فيها أو تحقيق نتائج إيجابية الانطلاقة البسيكولوجية الحقيقية. وقد سجل الأمل تأخرا كبيرا في انطلاق التدريبات تحت إشراف المدرب عبد الصمد وهو الذي عانى منذ نهاية الموسم الفارط من صراع أطراف في الإدارة مع الرئيس ميدون ومطالبته بالرحيل ورفع الأمر إلى السلطات الولائية بباتنة بعد اتهامه بالتجاوزات غير القانونية، بالإضافة إلى الانسحاب المفاجئ للمدرب زكري لعدم اقتناعه بالتعداد الذي جلبته الإدارة لخوض بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وكان أنصار الأمل قد طالبوا بانتدابات نوعية تجنب الفريق سيناريو الموسم المنقضي حيث نجا بصعوبة بالغة من السقوط إلى جحيم الهواة، غير أن ميدون فاجأ الأنصار بالإبقاء على ذات السياسة وهو ما كان محل انتقاد وتذمر واسع منهم. وقد أسهمت هذه العوامل وغيرها في دخول الأمل غمار الموسم المقبل على بعد أسبوع من الآن بجاهزية شبه منعدمة تقلق محبي اللونين الأصفر والأسود وتحتم على المدرب عبد الصمد إيجاد الحلول المناسبة من أجل تفادي المفاجآت غير السارة أمام مستغانم. تربص مغلق بالبويرة ابتداء من اليوم تنقل رفقاء اللاعب بيشة صبيحة اليوم إلى مدينة البويرة للدخول في تربص مغلق قصير المدى، يختتم بمواجهة مع الفريق المحلي الناشط في القسم الهاوي تحضيرا للتنقل إلى مستغانم في أولى جولات البطولة. وتسعى الإدارة إلى كسر روتين التحضير في ملعب بن ساسي وتعويد اللاعبين على أرضيات معشوشبة طبيعيا. وتبقى المباريات الودية التي خاضها الأمل على قلتها لا تفي بالغرض المرجو منها كونها لعبت ضد فرق من الأقسام الدنيا لا يمكن اتخاذها كمقياس لجاهزية لاعبين يفترض أن يحتلوا أدوارا متقدمة في الرابطة المحترفة الثانية، وهو السؤال الكبير الذي يستمر أنصار ال”آبي أم” في طرحه على الإدارة.