اغتنم المجلس الانتقالي الليبي فرصة أعمال المؤتمر الدولي ل”أصدقاء ليبيا”، الذي دعت إليه فرنسا وبريطانيا وانعقد في قصر الإليزيه في باريس لتقريب وجهات النظر مع الجزائر وتجاوز التوتر القائم بين الشقيقتين بلغت حد التهديد بالمحاسبة والعقاب في محاولة لإذابة الجليد قبل إعادة إعمار ليبيا وإجراء انتخابات رئاسية أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أن المجلس يسعى إلى إقامة علاقات حسن جوار مع الجزائر الشقيقة، مقللا من أهمية ما أشير إلى خلافات بين الجانبين. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي في باريس في ختام مؤتمر مستقبل ليبيا “نسعى إلى علاقات حسن جوار مع الشقيقة الجزائر ومع دول المغرب العربي، الشعب الليبي والجزائري لا يمكن أن ينفصلا” مضيفا “نكن كل التقدير والاحترام للشعب الجزائري. هناك أمور صغيرة حصلت من الإخوان في الجزائر وبعض وسائل الإعلام ضخمت هذه الأمور”. وقال “نقدر شعب الجزائر وتاريخه “..”الجزائر دولة جارة وأنا سعيد لحضور الجزائر وتشاد إضافة إلى تونس ومصر. هذه القاعة صدر عنها قرار حظر جوي وهي تشهد عودة الجزائريين والتشاديين وتونس ومصر. نمد يد العون لكل الشعوب العربية”. للإشارة، حضر وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، الذي دعاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى المؤتمر الدولي ل “أصدقاء ليبيا”، مدشنا عملية انضمام الجزائر إلى موقف الجزء الأكبر من الأسرة الدولية. وقال مدلسي للإذاعة الفرنسية “أوروبا-1” قبل ساعات من افتتاح المؤتمر حول مستقبل ليبيا في العاصمة الفرنسية “ليعلن المجلس الوطني الانتقالي حكومة جديدة تمثل كل مناطق البلاد، وعندما يفعل ذلك سنعترف به”. للإشارة يهدف اجتماع زعماء المجلس الوطني الانتقالي الليبي مع زعماء العالم الخميس لوضع خطة لإعادة إعمار البلاد بعد 42 عاما من اليوم الذي قاد فيه القذافي انقلابا استولى بعده على السلطة في البلاد، حيث استضاف الرئيس الفَرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وفودا من 60 دولة ومنظمة عالمية.