لم يفوت وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، فرصة مشاركته في الندوة الدولية لأصدقاء ليبيا للتكثيف من النشاط الدبلوماسي الجزائري في محاولة لشرح موقف الجزائر من الأزمة الليبية، حيث التقى مع مسؤولين كبار، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة وكاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون ورؤساء دول وحكومات بالإضافة إلى حديث عن لقاء جمعه برئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل. كان لوزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، نشاط دبلوماسي مكثف على هامش مشاركته في الندوة الدولية حول ليبيا التي عقدت يوم الخميس في باريس بحضور حوالي 60 وفدا أجنبيا، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وممثله الشخصي لليبيا عبد الإله الخطيب، فلم يفوت مراد مدلسي فرصة هذا اللقاء لتأكيد تمسك الجزائر باحترام لوائح الأممالمتحدة حول ليبيا وتسوية هذه القضية عن طريق القانون الدولي. وفي هذا الموضوع، جدد مدلسي تأكيده أن “الجزائر تحترم القانون الدولي منذ وضعه ولوائح مجلس الأمن وستستمر في ذلك بعزم وثبات“. كما سمح لقاء باريس للوزير الجزائري بالتحادث مع رؤساء مالي وموريتانيا والتشاد. وكانت هذه اللقاءات فرصة للتأكيد على موقف الاتحاد الإفريقي من النزاع في ليبيا التي يوجد مجلسها الوطني الانتقالي في طريق الالتحاق بالمنظمة الإفريقية بعد تمكنه مؤخرا من الانضمام إلى الجامعة العربية. ومن جهة أخرى، التقى مدلسي بمجموعة من الشخصيات منها أمير دولة قطر، حامد بن خليفة الثاني والوزيران الأول التونسي باجي قايد السبسي والوزير الأول المغربي، عباس الفاسي. وفضلا عن نظيره الفرنسي آلان جوبي الذي تبادل معه الحديث حول مواقف باريس والجزائر حول النزاع في ليبيا، كان للوزير الجزائري مراد مدلسي لقاء مع وزراء خارجية مالي وموريتانيا والنيجر. وقد تناولت المحادثات الندوة حول الإرهاب والإجرام المنظم العابر للحدود والتنمية الاقتصادية المزمع عقدها قريبا في الجزائر. كما التقى مدلسي بكاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، التي شكرها عن رسالة الدعم التي وجهتها للجزائر عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في 26 أوت الماضي الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة لشرسال الذي خلف 18 قتيلا، بينهم مدنيين اثنين. وفي الأخير، كان لوزير الخارجية لقاء مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، يوسف عمراني، الذي من المنتظر أن يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستفتتح في سبتمبر.