قال وزير الخارجية السيد مراد مدلسي إنه من بين نتائج ندوة باريس يوجد اقتراح يبدو مقبولا وسيسمح إذا تأكد هذا الشهر مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو أن يحتل المجلس الوطني الانتقالي كرسي ليبيا في الأممالمتحدة''. كما اعرب عن ارتياحه للنقاط التي تم الاتفاق عليها عقب قمة باريس ومنها استرجاع الاموال المجمدة، مما سيسمح لليبيا بالحصول على المدى القصير على ما لا يقل عن 15 مليار دولار وكذا الاجماع الذي حصل حول ضرورة العمل على مصالحة كل الليبيين فيما بينهم وتفادي كل عمل انتقامي والعمل على إعادة بناء ليبيا من ناحية المؤسسات والقدرة على تلبية التطلعات الاقتصادية والاجتماعية في الندوة الدولية لدعم ليبيا الجديدة. ولدى ابدائه ملاحظات حول ندوة باريس التي قدمت على أنها ندوة ''أصدقاء ليبيا'' أشار السيد مدلسي إلى مشاركة العديد من الدول من بينها دول لم تعترف إلى اليوم بالمجلس الوطني الانتقالي لاسيما دول الساحل الممثلة من قبل رؤساء الدول (مالي وموريتانيا والتشاد) ووزراء الشؤون الخارجية (الجزائر والنيجر). كما لاحظ مشاركة العديد من الدول في ندوة باريس بالمقارنة مع مجموعة الاتصال (أقل من ثلاثين) من مجموع أكثر من ستين وفدا أجنبيا، موضحا أنه ''عدد مختلف تماما وانه عدد أهم ومركب نسبيا لأننا نجد أيضا دولا لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي من بينهم العديد من الدول الإفريقية وكذا دول غير افريقية''. وحسب الرئيس جاكوب زوما فإن دولة جنوب إفريقيا لم تشارك في ندوة باريس للتعبير عن عدم رضاها من طريقة تأويل اللائحة 1973 للأمم المتحدة من أجل شن ضربات جوية في ليبيا. وبمناسبة قمة باريس جمع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي مجددا لقاء مع رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي السيد محمود جبريل و''تبادل مجاملات'' مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الذي كان حسب السيد مدلسي ''جد وديا مع الجزائرلا سيما خلال الندوة الصحفية'' التي تلت لقاء باريس. نشاط ديبلوماسي مكثف على هامش الندوة كما كان لوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي نشاط ديبلوماسي مكثف على هامش مشاركته في الندوة الدولية حول ليبيا التي عقدت اول امس الخميس في باريس بحضور حوالى 60 وفدا اجنبيا. وقد التقى رئيس الديبلوماسية الجزائرية الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون وممثله الشخصي لليبيا السيد عبد الالاه الخطيب. وكان هذا اللقاء فرصة لتأكيد تمسك الجزائر باحترام لوائح الأممالمتحدة حول ليبيا وتسوية هذه القضية عن طريق القانون الدولي، كما سمح لقاء باريس للوزير الجزائري بالتحادث مع رؤساء مالي وموريتانيا والتشاد. وكانت هذه اللقاءات فرصة للتأكيد على موقف الاتحاد الإفريقي من النزاع في ليبيا التي يوجد مجلسها الوطني الانتقالي في طريق الالتحاق بالمنظمة الافريقية بعد تمكنه مؤخرا من الانضمام إلى الجامعة العربية. ومن جهة أخرى التقى السيد مدلسي بمجموعة من الشخصيات منها امير دولة قطر حامد بن خليفة الثاني والوزيرين الأولين التونسي باجي قايد السبسي والمغربي عباس الفاسي. وفضلا عن نظيره الفرنسي الان جوبي الذي تبادل معه الحديث حول مواقف باريس والجزائر حول النزاع في ليبيا وكان للسيد مدلسي لقاء مع وزراء خارجية مالي وموريتانيا والنيجر، وقد تناولت المحادثات الندوة حول الارهاب والاجرام المنظم العابر للحدود والتنمية الاقتصادية المزمع عقدها قريبا في الجزائر. كما التقى السيد مدلسي بكاتبة الدولة الامريكية السيدة هيلاري كلينتون التي شكرها على رسالة الدعم التي وجههتها للجزائرعقب الاعتداء الارهابي الذي استهدف في 26 أوت الماضي الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة لشرسال والذي خلف 18 قتيلا من بينهم مدنيين اثنين.