استقر سعر الخام الأمريكي القياسي المعروف بخام غرب تكساس الوسيط عند 88.81 دولار للبرميل ليخسر 6.08 دولار أو ما نسبته 6.41 بالمائة مقارنة ببداية الشهر. وفي لندن، بلغ سعر خام برنت في نهاية هذا الشهر 114.85 دولار للبرميل، بانخفاض 1.96 دولار أو ما نسبته 1.68 بالمائة بعد ارتفاع بلغت نسبته 4.4 بالمائة في جويلية، وقال المحللون إنه بعد شهر أوت الذي شهد تقلبات، ستظل أسعار النفط الخام تشهد تغيرات، نظراً للافتقار للثقة بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق، وظهور تهديد باحتمال حدوث ركود اقتصادي، واستمرار أزمة الديون الأوروبية، وحالة عدم اليقين في ليبيا. وتراجعت أسعار النفط الخام بشدة يوم 8 أوت الماضي، وهو أول أيام التداول بعد أن قامت وكالة ”ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة للمرة الأولى في التاريخ يوم 5 أوت. وتراجع سعر الخام الأمريكي القياسي المعروف بخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.4 بالمائة،وانخفض خام برنت بنسبة 5.2 بالمائة، حيث تجنب المستثمرون المذعورون الأصول المحفوفة بالمخاطر مثل النفط الخام والأسهم واتجهوا نحو ملاذات آمنة، وتراكمت الأموال في قطاع الذهب، وهو ما أدى إلى وصول سعر المعدن الثمين إلى ارتفاع تاريخي. وعلى عكس المنتظر فإن أسهم الخزانة الأمريكية، التي كان من المفترض أن تباع كلها نتيجة خفض التصنيف الائتماني، ارتفع سعرها، وواصل عائدها انخفاضه حيث مازالت تعتبر أحد الاستثمارات الأكثر أماناً. ويعتقد الكثير من المحللين أنه بعد حالة الذعر الأولية، كانت العاقبة الوحيدة لخفض التصنيف الائتماني على الأسواق المالية هي إعادة تقييم المخاطر، ولهذا السبب ظلت أسهم الخزانة الأمريكية أكثر أماناً، فيما كان هناك إقبال على التخلص بالبيع من أسهم النفط الخام.