ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل لتصل إلى حوالي 43 دولارا للبرميل أمس بعد انخفاضها نحو أربعة في المائة في الأسواق الخارجية بسبب توقعات متشائمة بانخفاض الطلب الأمريكي. وتترقب الأسواق وتترقب السوق اجتماع الأوبك في 17 ديسمبر الذي ينتظر أن تتفق المنظمة فيه على تخفيضات جديدة في الإنتاج لدعم الأسعار. وبلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف تسليم جانفي 43.05 دولار للبرميل بارتفاع 98 سنتا بعد أن لمس في وقت سابق مستوى 43.49 دولار، وقد انخفض العقد 1.64 دولار أي بنسبة 3.75 في المائة إلى 42.07 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفع سعر مزيج برنت 96 سنتا إلى 42.49 دولار للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى عند 42.75 دولار. ويتوقع المحللون أن تظل الأسعار متقلبة بينما تسعى السوق لاستعادة توازنها بعد هبوطها السريع عن مستوياتها القياسية في جويلية وقال محلل فني في بي.في.ام "السوق تتصرف مثل مراهق في أولى مراحل البلوغ ففي لحظة تكون مفعمة بالثقة والشجاعة وفي اللحظة التالية تفقد تماما الثقة في نفسها وتنهار". وجاء هبوط الخام في نايمكس بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري لتوقعات الطاقة أنها تتوقع أن يتراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 50 ألف برميل يوميا في 2008 وأن يهبط 450 ألف برميل يوميا في 2009 لتكون المرة الأولى التي ينخفض فيها الطلب العالمي على النفط على أساس سنوي منذ أوائل الثمانينيات.