يتوقع إنتاج نحو 90 مليون لترا من الحليب بولاية البويرة مع نهاية هذه السنة مقابل 87 مليون لتر في 2010 خاصة بفضل التحفيزات التي أقرتها الدولة لصالح الموالين حسب، السيد رشيد مورسلي، مدير الفلاحة بالولاية. وبفضل هذه التحفيزات والجهود التي بذلها الموّالون بلغ إنتاج الولاية 55 مليون لتر من الحليب في السداسي الأول من السنة الجارية، حسب مسؤولي القطاع الذين يراهنون على إنتاج 100 مليون لتر في آفاق 2014. ويعود هذا الارتفاع في الإنتاج - حسب نفس المسؤول - إلى سلسلة من التدابير المتخذة، منها تقديم مساعدة بمقدار 60 ألف دينار لكل عملية اقتناء رأس من البقر الحلوب، إلى جانب التلقيح الاصطناعي بمقدار 1800 دينار، ليصل العدد الإجمالي إلى 68 ألف رأس بقر منها 65 ألف بقرة حلوب في سنة 2011. من جهته، يضيف رئيس جمعية مربي البقر الحلوب، السيد بلقاسم حمداني، في ذات السياق الدعم الذي يمس كذلك العتاد الفلاحي بنسبة 30 بالمئة من السعر، ناهيك عن الدعم ب 12 دينار للتر الواحد في سعر الحليب عند عملية الجمع، ما مكّن الشعبة من احتلال المرتبة الثالثة من حيث النمو بنسبة 9 بالمئة وراء كل من الحبوب والبطاطس. ويتركز إنتاج الحليب في كل من بلديات البويرة، عين بسام، حيزر، القاديرية وسور الغزلان. ورغم الجهود المبذولة لتطوير هذه الشعبة، إلا أنها تعاني من بعض الصعوبات والمتمثلة أساسا في النقص الحاد في عملية تجميع هذا المنتوج، حيث لا يتعدى 4 ملايين لتر سنويا. ويرى مدير الفلاحة بهذا الشأن أن هذه العراقيل سيتم تجاوزها بفضل خلق شبكة من المؤسسات الصغيرة تم إنشاؤها من طرف الشباب العاطل الذي استفاد من عتاد. ويتفق الجميع أن هذه الشعبة تعاني من معضلة العلف، بسبب قلة الإنتاج إلى جانب نقص في المساحات المخصصة للرعي وزراعة مختلف الأعلاف، بالرغم من تخصيص 12 ألف هكتار لهذا المحصول حسب مديرية الفلاحة.