انتقلت مساء أمس الاحتجاجات التي نظمها سكان حي 8 ماي 45 أمام مقر ولاية الجزائر إلى مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء، احتجاجا منهم على رفض الوالي المنتدب الاستجابة لمطلبهم رغم سلسلة الاعتصامات التي قاموا بها مؤخرا أمام مقر البلدية والدائرة الإدارية ولم تجدهم نفعا أمام تعنت المصالح الولائية وإهمالها للوضع المزري الذي يعيشونه منذ أزيد من 35 سنة. شهدت الدائرة الإدارية للدار البيضاء فوضى كبيرة صحبتها حالات انفعال وتهديدات المحتجين الذي رفضوا التمييز في عمليات الترحيل التي لم يدرج فيها أي واحد منهم ضمن العملية التي وصفوها بغير العادلة لأنها شملت أناس لم يرغبوا في الرحيل لأن أوضاعهم ألزمت عليهم ذلك وإنما رغبوا في الرحيل لتغيير الموقع وهو ما تشهده اليوم عدة أحياء بالعاصمة، حيث يرفض المرحلون الموقع الذي سيرحلون له، في وقت أبدى فيه الكثير منهم رغبتهم في الرحيل لوضع حد للحالة المزرية التي يعيشونها. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى الوعود الواهية التي ظلت تملى عليهم والمتعلقة بإرسال لجنة تحقيق من أجل إحصاء العائلات القاطنة بالحي وتوجيه مراسلة إلى المصالح الولائية ليتم إدراجهم في البرنامج غير أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن. من جهتنا حاولنا الاتصال بالمصالح الولائية لمعرفة جديد سكان حي 8 ماي 45 إلا أننا لم نتمكن من ذلك.