إحتجت، أمس، أزيد من 250 عائلة تقطن أقبية عمارات حي 8 ماي 45 أمام الدائرة الإدارية للدار البيضاء، تنديدا بسياسة تماطل المسؤولين المحليين إزاء لجنة التحقيق المقرر إرسالها إلى حي السوريكال للتحقيق في قضيتهم، وإرسال تقرير مفصل عن وضعيتهم، ما دفعهم إلى تصعيد الاحتجاج والمطالبة بتجسيد الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية خلال الاجتماع الأخير. أكد ممثلو العائلات في حديثهم ل “الفجر” أن الاحتجاج جاء تعبيرا منهم عن رفضهم للأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ 30 سنة، دون أن يشهدوا خلالها أي بوادر لانتشالهم من جحيم السكن في أقبية العمارات وترحيلهم إلى سكنات لائقة، التي وعدوا بها في الكثير من المناسبات، إلا أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لحد الآن، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج أمام مقر الدائرة الادارية باعتبارها من جمد عملية إرسال اللجان بحجة عدم حصولهم على القرار الرسمي من المصالح الولائية، أين جددوا مطلبهم الذي قام إثره الوالي المنتدب بعقد اجتماع طارئ حضره كل من رئيس بلدية باب الزوار ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، ممثلين من الشرطة ومدير الشؤون الاجتماعية، والذي ناقش خلاله ملف السكن باعتباره المشكل الذي صعد عملية الاحتجاجات، خاصة أمام الطلبات الكثيرة لسكان البلدية والتي تجاوزت 10 آلاف طلب مقابل 1500 وحدة سكنية موجهة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، ستوجه منها حصة 230 سكن لفائدة سكان الأقبية. وأكد الوالي خلال ذات الاجتماع أن عملية الترحيل ستعتمد على لجنة تحقيق خاصة متكونة من ممثلي الحي، الذين سيعملون على التحقيق في وضع العائلات، وإعداد تقرير مفصل عن وضعيتهم لتفادي أي فوضى. من جهته، طمأن رئيس البلدية، شملال يوسف، العائلات المحتجة بشأن وصل إيداع ملفاتهم، لأن العملية متواصلة بالتنسيق مع مصالح الدائرة الإدارية للانتهاء منها خلال السنة الجارية.