وقعت شركة “سوناطراك - هاس-بيتروناس” الناشطة بحقل بئر المسانة ومجموعة هيونداي، أول أمس، على عقد لإنجاز منشآت صناعية لتطوير الحقل بقيمة تبلغ حوالي 167 مليون دولار، وذلك في إطار سياسة الشركة الرامية إلى تجديد المنشآت القاعدية التي من شأنها المساهمة في ترقية البحث والتنقيب والاستغلال وكذا الرفع من حجم الإنتاج السنوي. ويتعلق العقد، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، بإنجاز منشآت لمعالجة البترول وأنابيب لنقل المحروقات وقاعدة صناعية لمشروع تطوير الحقل، ويتعلق العقد أساسا بإنجاز وحدة لإنتاج البترول الخام بطاقة إنتاجية تقدر ب 12 ألف برميل في اليوم وأنبوب لنقل البترول يبلغ طوله 25 كلم ووحدة لنقل البترول الخام نحو شبكة قنوات سوناطراك وقاعدة صناعية. وأكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، شرواطي، أنه يرتقب الشروع في الإنتاج بالحقل في أفريل عام 2014، مضيفا أن سياستها في رفع الإنتاج الوطني للبترول وتدارك نقائص بعض الحقول التي تشهد تراجعا في الإنتاج. وأكد، في هذا الصدد، أن حقل حاسي مسعود الذي يشكل أكبر حصة للإنتاج البترولي في الجزائر لا يعرف تراجعا، حيث لم ينخفض الإنتاج إلا في بعض الحقول الأقل أهمية. وقد تم التوقيع على العقد بالحروف الأولى من قبل المدير المركزي للشراكات بسوناطراك، كمال شيخي، ومدير الشركة الأمريكية هاس بالجزائر هاري سيمون، ومسؤول الشركة الأندونيسية بتروناس محمد زين الدين، ونائب رئيس مجموعة هيونداي نوك سانغ. وتم التوضيح، خلال حفل التوقيع، أن أجل إنجاز هذه المنشآت يقدر ب 30 شهرا، بينما يرتقب أن يتم الشروع في الإنتاج بحقل بئر المسانة في أفريل 2014. ويندرج هذا العقد الجاهز للاستعمال في إطار مشروع تطوير حقل بئر المسانة الواقع على بعد 300 كلم شرق حاسي مسعود الذي باشره مجمع سوناطراك بالشراكة مع شريكيه، ويأتي هذا العقد عقب ثاني مناقصة أطلقت في ماي 2010 والتي تنافست فيها 25 مؤسسة من بينها 8 رشحت للفوز بها، قبل أن يقع الاختيار على الشركة الكورية هيونداي. وذكر شيخي، خلال تقديم حقل بئر المسانة، أن المناقصة التي أطلقت في جويلية 2008 كانت قد اعتبرت غير مثمرة بسبب ارتفاع الكلفة، وذكر أنه تم التوقيع على عقد استغلال هذا الحقل في سبتمبر 2000.