قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، إن ما روجت له بعض الأطراف من حدوث حالات وفاة لرضع على مستوى عيادة صبيحي تاسعديت بولاية تيزي وزو مبالغ فيه وأن الأمر يتعلق برضيع واحد فقط يجري التحقيق في الأسباب الحقيقية لوفاته، نافيا أن يكون هناك إهمال. وأكد الوزير على أنه في حال ثبوت تورط أي مسؤول في قطاعه في القضية بطريقة أو أخرى ستطبق في حقه إجراءات عقابية وقانونية. وأضاف ولد عباس أمس خلال زيارته المفاجئة إلى تيزي وزو، أن دائرته الوزارية أمرت بفتح تحقيق معمق في هذه الحادثة المأساوية بهدف تحديد ظروفها وأسبابها الحقيقية، معطيا كامل الحرية لإدارة المستشفى الجامعي محمد النذير لتفح تحقيقا مماثلا ومتابعة الوضعية لتفادي تسجيل إهمال بشري قد يكون وراء وفاة الرضع أو تسجيل حالات مماثلة مستقبلا، مضيفا أن سبب الوفاة كان نقص النظافة حيث تسبب في انتشار بيكتيريا المستشفيات في العيادة، كما أن العيادة تعمل فوق طاقتها حيث تتسع أصلا ل80 سريرا في حين تستقبل ما يزيد عن 200 حالة ولادة بمعدل 55 حالة يوميا منها 22 قيصرية. كما دعا ولد عباس إلى ضرورة التكفل الجاد بالحالة الثانية المسجلة التي تم وضعها تحت العناية المركزة لتفادي تنقل العدوى، لاسيما بعد تسجيل الحالة الأولى لرضيع يبلغ من العمر 36 شهرا. وقالت مصادر مطلعة ل”الفجر” إن عدد حالات الوفيات ارتفع إلى عشرة في الوقت الذي يجري الحديث فقط عن حالة واحدة مؤكدة من أصل اثنتين تم تسجيلهما على مستوى هذه العيادة التي تضمن تغطية ولايات تيزي وزو البويرة وبومرداس، كما أن السبب الرئيسي حسب ذات المصادر وحسب التحقيقات الأولية يعود إلى بكتيريا هوائية من نوع نوزو كوميال، أثرت على الوضعية التنفسية لهؤلاء الرضع وكانت عيادة صبيحي للتوليد قد استقبلت منذ بداية العام الجاري أزيد من 6 آلاف حالة ولادة في الوقت الذي ينتظر أن يبلغ العدد 10 آلاف هذا العام بعدما سجل الموسم الفارط 9 آلاف ولادة كمعدل سنوي.