صدر حديثا عن منشورات بونة للبحوث والدراسات، مؤلف جديد للكاتب سعد بوفلاقة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، الكتاب الموسوم ب”أوراق تلمسانية”.. عبارة عن مجموعة من الدراسات والبحوث المتعلقة بمدينة تلمسان، تعرض فيها الكاتب إلى تاريخ مدينة تلمسان وإلى أبرز معالمها التاريخية والحضرية وإلى أشهر أعلامها الفكرية، العلمية والأدبية. يتطرق الكاتب في هذه الدراسات، التي جمعها من مصادر مختلفة ضمن مدخل وأربعة فصول، إلى نقاط مهمة تتعلق في مجملها بالاهتمام بالتاريخ والحضارة والتراث التلمساني، مساهمة من الباحث في إحياء التراث الجزائري والمغربي والإسلامي، حيث خصص المدخل للحديث عن مفهوم الثقافة والحضارة والفرق بينهما، وكذا فكرة إنشاء العواصم العربية والإسلامية. وتحدث في أول فصول الكتاب عن عاصمة الزيانين تلمسان فتناول تاريخها المشرق على مر العصور، لاسيما في عهد بني عبد الواد الزيانية، أين عرفت أوج ازدهارها الفكري والأدبي والعلمي، مبرزا أهم المعالم التي تتميز بها المدينة والتي جعلت منها شعلة في سماء الحضارة والثقافة. وأفرد الفصل الثاني كله لتلمسان رؤية بعيون الشعراء من أبناء المدينة وغير أبنائها من المغاربة والمشارقة، كقيصر مصطفى من لبنان ولسان الدين بن الخطيب الأندلسي. وأدرج أيضا في صفحات الفصل الثالث وجهة نطر الرحالة والجغرافيين حول هذه المدينة العريقة، ليتناول في الفصل الرابع المع الرموز والأعلام التي صنعت مجد تلمسان في فترات مختلفة من تاريخها الماضي و الحاضر. وأراد الباحث أن تكون الملاحق صورة وصفية دقيقة لأهم الأحداث التي وقعت في تلمسان منها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في عهد بنو زيان، وهجرة الأندلسيين للمدينة والحصار الطويل الذي فرضه يوسف بن يعقوب المريني على تلمسان. خلال هذه الأوراق حاول المؤلف أن يضيء جانبا مظلما من تاريخ تلمسان العريق والعظيم، وأن يقدم معلومات مفيدة عن المدينة ذاتها وتاريخها وأعلامها ومعالمها.