أكد مجدي محمد طه، سفير دولة السودان بالجزائر، أنّ الوفد الثقافي المشارك في تظاهرة ”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011”، جاء لتعزيز العلاقات بين الجزائر والسودان حكومة وشعبا، وإبراز الموروث الثقافي الضخم الذي تحمله في طياتها دولة السودان. كما نوه المتحدث في دردشة جمعته مع ”الفجر”، أن المشاركة ستكون تجربة يقتدي بها السودانيون في التحضير لتنظيم تظاهرة ”صار عاصمة للثقافة الإسلامية” سنة 2017. سيحاول الوفد السوداني المشارك في تظاهرة تلمسان، حتى نهاية الأسبوع الجاري، الاستفادة من خبرات الجزائريين في تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية الكبيرة. وقد عرف حفل افتتاح الأسبوع الثقافي السوادني بالجزائر، تنظيم معرض متنوع ضم أهم الصناعات التقليدية السودانية، بالإضافة إلى عرض لوحات فنية لكبار الفنانين التشكيليين، إضافة إلى آلات إيقاعية إفريقية عربية، وصورا فوتوغرافية لمركز التصوير التابع لوزارة الثقافة السودانية الذي كان مرآة للثقافة الإسلامية السودانية. وبقدر تنوع المعرض السوداني، كان الحفل أكثر تنوعا نظرا للكم الهائل من التراث غير المادي الذي أطرب العائلات التلمسانية الحاضرة من خلال وصلات إنشادية لثنائي فرقة الصحوة وفرقة الصحفي التي غنت المدائح السودانية بالعامي والفصيح، ترجمت قصائد المتصوفين من مختلف الطرق التي تعد التيجانية أكثرها انتشارا في السودان إلى أناشيد أمتعت الحاضرين بقصر الثقافة بتلمسان، لتليها فرقة الفنون الشعبية التي أبدعت في رقصتي ”الركن” و”البقارة” التي تنتشران في مختلف أقطار السودان. من جهتها أبدعت الشاعرة ابتهال في نقل معانات الشعب السوداني من جراء الانقسام الذي طال السودان في أبيات شعرية صفق لها الحضور بحرارة لشدة عباراتها. كما عبر الشاعر أبو بكر الجنيد يونس عن تواصل الحضارات بين الجزائر والسودان والعلاقات الحميمة بينهما، في قالب شعري نظمه لمد الوصال من الخرطوم إلى تلمسان. يذكر أنّ العروض السودانية ستتواصل بقصر الثقافة بالإمامة في تلمسان، حيث ستضمن نشاطات متنوعة من المسرح إلى السينما فالمحاضرات العلمية، إذ سيلقي الدكتور أبشر عوض إدريس محاضرة تحت عنوان ”الطريقة التيجانية، الروابط والعلاقات مع الجزائر”، كما سيعرض فيلم ”بركة الشيخ” رفقة الأستاذ مصطفى إبراهيم، وأنشطة أخرى كمسرحية ”طفر الأماني”.